شاهد من رفحاء.. لوحات طبيعية بديعة تتشكّل بـ"أعيوج لينة" تجذب المتنزهين
تزامناً مع الأمطار التي هطلت على المناطق بين حفر الباطن ورفحاء، خلال الأسابيع الماضية، بدأ ظهور بوادر الربيع باكراً، مع توقعات بأن تشهد المنطقة هذا العام موسماً ربيعياً في وقت باكر.
وبدأت بواكير الربيع في البراري جنوب رفحاء في فياض وادي أعيوج لينة، وظهر "الباذر" يطل برأسه في عددٍ من المواقع، وتوشحت بعض الفياض باللون الأخضر مشكّلةً مناظر طبيعية خلابة نالت إعجاب المتنزهين ومحبي البر.
وتجسّد البيت الشعري الشهير "أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتكلما" للشاعر العباسي "البحتري"، هذه الأيام، عندما نثرت الطبيعة الساحرة عبقها وخضرتها على المنطقة بوادي أعيوج لينة، وأضحت غنّاء تسر الناظرين.
وأظهرت المشاهد هناك جمال الأرض؛ حيث القدرة الإلهية التي استبدلت بالصحراء الجرداء لوحة خضراء، وبثّت الفرح في نفوس المتنزهين وتسابق عليها محبو البر والمتنزهون.
وتقع فيضة الزقلا أو الزقلة في وادي أعيوج لينة- جنوبي رفحاء، قريباً من "قرية أعيوج لينة"، ويمكن الوصول إليها مع الطريق المعبد الواصل بين أعيوج لينة، وروضة "هباس"، وعند محاذاة الفيضة يسلك قاصدها طريق ترابي بطول ٢ كلم تقريباً.
وهي من أفضل الفياض التي ظهر فيها بواكير الربيع، ويتنوّع نباتها بين القيصوم والنفل والخبيز والرشاد والزريع، وتحف تلك المسطحات الخضراء أشجار السدر الكبيرة.
المصوّر علي البدر؛ التقط صوراً مميزة في روضة "الزقلة" الأولى قبل أسبوع لمنظر الروضة من الجو وهي ممتلئة بالمياه، والصور الأخرى التقطها اليوم لبداية بواكير الربيع، الذي كسا مساحات شاسعة بالنباتات البرية، التي تنوّعت ما بين النفل الفواح والقيصوم، وشيء من نبات الشيح.



