"ثلاثة أيام أسبوعياً أقضيها في وسط البحار، ولا أعلم عن أولادي شيئاً، كل ذلك لأجل توفير قيمة إيجار مسكن يؤويهم، حيث إن عددهم 11 طفلاً وطفلة، بالإضافة إلى أمهم".. هكذا سرد العم "أبو أحمد" معاناته مع البحر، وكيف فرجت حالته بعد أن وفرت له وزارة الإسكان شقة سكنية عبر الإسكان التنموي.
وقال "أبو أحمد": "كنت أذهب بمفردي لمهنة الصيد، ولكن كانت تأتيني نوبة صرع؛ الأمر الذي جعل من أسرتي تقلق عليّ مع كل رحلة صيد، كل ذلك لأجل دفع إيجار المسكن، حيث إن قوت يومي وأسرتي ولله الحمد يكفيني بالضمان الاجتماعي".
وتابع أثناء حديثه لـ"سبق": "إنه لم يكن يحلم بأنه سينتقل في يوم من الأيام لمسكن ملائم يؤويه مع أسرته، رافعاً أكفّه بالحمد والثناء لله على هذه النعمة التي كانت سبباً في إدخال الفرحة على أسرته".
كما رصدت "سبق" مشاعر أطفاله والفرح يظهر عليهم حيث أكدوا وبكل براءة أن حياتهم تغيرت وأصبحت لهم غرف منفصلة.
فيما أشاد رئيس جمعية البر بجازان، قائلاً: "نلمس ونعيش في هذه المرحلة وفي عهد الخير والبركة والعطاء، تسخير جميع الإمكانات لتعزيز الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع، ومن ذلك فئة مستفيدي الجمعيات، وهذا من فضل الله ثم ما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام ومتابعة في جميع المجالات ومنها الجانب التنموي".
وقدم شكره لوزير الإسكان والعاملين معه على ملف الإسكان التنموي، مبيناً: "فمن بعد توفيق الله، ثم من خلال الشراكة المباركة بين الجمعية والإسكان التنموي، تمكنت الجمعية من توفير الاحتياج السكني للعديد من الأسر المستحقة والمستفيدة من الجمعية مقابل رسوم انتفاع رمزية خففت على الأسر تكاليف كانت تؤرقها، وتفتح لنا بالجمعيات باباً واسعاً ننفذ من خلاله برامجنا التنموية بيسر وسهولة".