تضاربت الأنباء حول حقيقة الصورة التي باتت أيقونة "شهداء مسجد نيوزيلندا"؛ حيث أجرى الإعلام النيوزيلندي لقاءً مع رجل فلسطيني يُدعى "خالد الجمالي" الذي أكد أن صورة الشخص "رافع السبابة" تعود له، وليست لصديقه السعودي محسن الحربي المتوفى في حادثة مسجد النور الذي راح ضحيتها أكثر من 50 شخصًا وعشرات المصابين.
في حين يؤكد الدكتور فراس الحربي، أن الصورة المتناقلة تعود لوالده محسن الحربي المتوفى في الحادثة الإرهابية، وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر": "الصورة لوالدي رحمه الله الذي كان مصابًا بالسرطان، عرفته من ساقه وعينيه وجبينه، للأسف أشغلتم أنفسكم كثيرًا هل هو أم لا؟".
ونقلت صحيفة "نيوزيلند"، عبر برنامج مصور، لقاًء مع "الجمالي" الذي قال إنه لا يتذكر جيدًا حين رفع السبابة؛ حيث كان في حالة صدمة وغير مدرك ما يحدث حوله؛ مؤكدًا أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن الصورة ونسبتها للمتوفى السعودي غير صحيح، وأن الصورة تعود له؛ حيث لا يزال حيًّا، وشاهدها بعد تلقيه العلاج وخروجه من المسستشفى.
وقال خالد الجمالي: إنه تقابل مع القاتل وجهًا لوجه في مسجد النور؛ لكنه لم يقتله، وقام بقتل شخص آخر بجانبه، ثم استدار وفتح النار في اتجاهات مختلفة.
وأشار "الجمالي" إلى أنه يصلي كل جمعة في مسجد النور بمدينة كرايس تشيرش النيوزيلندية، وبسبب إصابته في الساق يجلس عادة بالقرب من النافذة؛ حيث تمكن من الفرار من خلالها وأصيب في ركبته من الزجاج المتطاير بفعل إطلاق النار الكثيف.