
رفع مستشار سماحة المفتي للأمن الفكري الدكتور عبدالمجيد بن محمد العساكر، خالص التعازي وصادق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – في وفاة سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي وافته المنية صباح اليوم بعد مسيرة حافلة في خدمة الدين ونشر العلم والفتوى.
وقال العساكر في تصريح صحفي لـ"سبق": "ودّعنا اليوم عَلَمًا من أعلام الأمة، وشيخًا من كبار شيوخها، وسراجًا من سُرُج الهداية والورع، سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ – رحمه الله رحمةً واسعة".
وأضاف أن الفقيد كان إمامًا في العلم، زاهدًا في الدنيا، ثابتًا على الحق، ناصحًا للأمة، صادقًا في كلمته، لافتًا إلى أن المنابر ستفتقد بيانه العذب ومواعظه الصادقة ونصحه المستمر لولاة الأمر والأمة.
واستذكر العساكر جانبًا من حياة الشيخ، مبيّنًا أنه عُرف بحبه للعلم والعلماء وملازمتهم منذ صغره، إلى جانب برّه العظيم بوالدته ورعايته لها رغم كِبر سنه وانشغاله، وهو ما يشهد به كل من عرفه.
كما أشار إلى حرصه على الحج عن العلماء الذين لم يتيسر لهم الحج، فكان في كل عام يلبي عن أحدهم، ومنهم ابن تيمية والعز بن عبدالسلام وغيرهم.
واختتم العساكر تصريحه بالتأكيد على أن رحيل العلماء ثُلمة في الدين، غير أن آثارهم ومصنفاتهم باقية تخلّد ذكرهم، سائلًا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.