بينما كان العالم منشغلًا خلال العقد الأول من الألفية في مواكبة المتغيرات المتسارعة جراء ارتفاع أسعار النفط كانت السعودية تستفيد من تلك التدفقات النقدية جراء بيع النفط في إرساء العشرات من المشاريع التنموية في جميع مدن المملكة.
وقد احتلت مدينة الرياض آنذاك نصيب الأسد من المشاريع العملاقة، والتي تقدر تكلفتها بعشرات المليارات من الريالات.
وقد أدى وجود تلك المشروعات العملاقة في مدينة الرياض إلى دفع التجار وصغار المستثمرين في ضخ سيولتهم للاستفادة من التنمية، والتي بدورها تسببت في ظهور مئات المشاريع المتنوعة في جميع أركان المدينة.
وفي عام 2013 خلال ذروة ارتفاع أسعار النفط والمشروعات السعودية تم تأسيس حساب عداد مشاريع الرياض، والذي يختص برصد المشاريع التنموية المنتشرة في مدينة الرياض ومتابعة مستجداتها، حيث يهدف إلى تسهيل متابعة تحركات السوق ومعرفة آخر تطورات التنمية ليصبح بذلك أول حساب متخصص في متابعة مشاريع الرياض.
وقد استهدف الحساب خلال الثمان السنوات الماضية في متابعة جميع مشاريع البنية التحتية والسكنية والتجارية والطبية، وذلك منذ لحظة الإعلان عنها مروراً بأعمال التشييد وانتهاءً بالتدشين، حيث يمكن متابعة جميع التطورات والأحداث الجوهرية في سلسلة من التغريدات والتي تسهل على المهتم الرجوع للفترات السابقة وفهم جميع الظروف التي مرت بها تلك المشاريع.
توسعت منصة عداد مشاريع الرياض خلال تلك السنوات لتخاطب متابعيها في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مثل لينكد إن وانستغرام وسناب شات وتيكتوك وتيليجرام وفيسبوك وغيرها، حيث ساهم ذلك في الوصول إلى جميع المهتمين على اختلاف المنصات التي يتواجدون بها.
ومؤخراً تحولت منصة عداد مشاريع الرياض من عمل فردي إلى عمل مؤسسي يعمل وفق أفضل الممارسات المهنية والإعلامية، إذ انطلقت الهوية الجديدة التي استلهمت شعارها من مؤشرات متابعة المشاريع لمواكبة المستجدات المتسارعة التي تمر بها الرياض وتعكس مستوى الإنجاز، وهو ما يدل على تسارع الحراك التنموي للعاصمة خاصة في ظل توجهها لتكون ضمن إحدى أفضل المدن العالمية.