أوضحت وزارة الصحة أن مراكز زراعة القوقعة أجرت خلال الخمس سنوات الماضية 1997 عملية؛ منها 283 عملية تمت خلال النصف الأول من العام الحالي 2022م.
وأشارت إلى الازدياد المضطرد في زراعة القوقعة من 223 زراعة في عام 2017م إلى 427 زراعة في عام 2021م، منوهة بالتطور النوعي في الخدمة؛ وذلك بخفض متوسط عمر الزراعة من 4 سنوات في عام 2017م إلى سنة ونصف في العام الحالي؛ حيث يعد العمر المناسب لزراعة القوقعة لتحقيق أفضل النتائج هو من السنة إلى السنتين، أو ما يسمى بالعمر الذهبي للزراعة لتجنب الإعاقة السمعية وما يليها من مضاعفات.
وبيّنت الوزارة أنها توسعت في زيادة عدد مراكز زراعة القوقعة التابعة لها إلى 15 مركزًا، بعد أن كان إجماليها 5 مراكز في عام 2018م؛ وذلك ضمن العديد من الخطوات التي تسعى لها في توفير الخدمات للمستفيدين.
وأكدت أن تلك المراكز تقوم باكتشاف الإعاقة السمعية التي تصيب المواليد والتي تعد من الأمراض الشائعة؛ حيث تصل النسبة المئوية للإصابة في المملكة إلى ما يقارب 4 لكل 1000 مولود من إجمالي عدد المواليد بالمملكة، والذي يصل إلى ما يقارب 600 ألف مولود في العام، وتبلغ نسبة من يحتاج منهم لزراعة القوقعة إلى ما يقارب 25%.
كما قامت الوزارة بالعديد من الخطوات لاكتشاف المشكلة ومعالجتها بشكل مبكر، ومن هذه الإجراءات: ربط برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية في وزارة الصحة مع البرنامج الوطني لفحص الإعاقة السمعية لحديثي الولادة والذي يتم بشكل إلزامي لكل المواليد الجدد في المملكة حيث بلغت نسبة الفحص ما يزيد على 94% من كل المواليد، وشمول مراكز الفحص السمعي المتقدمة للمواليد جميع مناطق المملكة؛ حيث بلغت هذه المراكز 23 مركزًا متخصصًا في جميع أنحاء المملكة في العام الحالي، بعد أن كانت فقط 7 مراكز في بعض المناطق في عام 2018م، وزيادة عدد المراكز المتخصصة والمعتمدة لزراعة القوقعة من 5 مراكز فقط في عام 2018م إلى 15 مركزًا في منتصف عام 2022م.
يُذكر أن أسباب الإصابة السمعية تعود إلى عوامل جينية غير معروفة السبب، أو عوامل مكتسبة يمكن تقسيمها إلى قسمين: القسم الأول يحدث أثناء الحمل مثل الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية كالحصبة الألمانية وارتفاع ضغط الدم والسكر وضعف النمو لدى الجنين أو الولادة المبكرة أو تناول بعض الأدوية التي قد تؤثر على الجنين، والقسم الثاني هي أسباب ولادية مثل نقص الأكسجين أثناء الولادة أو الإصابة بأمراض أخرى مثل ارتفاع المادة الصفراء.
ويمكن الوقاية من بعض الأمراض مثل التحكم الجيد في السكر وضغط الدم وتجنب مخالطة المصابين بالالتهابات الفيروسية أثناء الحمل. ويكمن العلاج في زراعة القوقعة والبرامج التأهيلية فيما بعد.
الجدير بالذكر أنه كل ما كانت الزراعة في سن مبكر أي في خلال العامين الأولين من عمر الطفل؛ كانت الاستجابة وتجنب الآثار الجانبية أفضل.