نجحت وزارة الداخلية في إثبات قدراتها على التصدي لمهربي المخدرات، ومواجهتهم باتباع أسلوب "الضربات الاستباقية المباغتة"، عبر رصدهم، والقبض عليهم؛ وهو ما أفسد كل المخططات التي وضعوها لارتكاب جرائم بحق المجتمع.
وتفصيلاً، تمكنت سياسة "الضربات الاستباقية" من كبح جماح خطر المهربين والمروجين الذين يستهدفون أمن السعودية ومواطنيها بالمخدرات، والتصدي لهم، والقبض على كل من يشارك فيها لينال جزاءه الرادع.
وأعلن المتحدث الرسمي لمديرية مكافحة المخدرات، الرائد محمد النجيدي، إحباط تهريب كمية كبيرة من المخدرات إلى السعودية، ومتابعة وصولها إلى الميناء الجاف في مدينة الرياض، ونقلها إلى أحد المستودعات.
وتعد جهود مكافحة المخدرات من أبرز الجهود التي تُعنى بها وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات؛ لذا فهي تتبنى خطة مدروسة للعمل على إحباط أية محاولات تهدف إلى تهريب المخدرات بأنواعها المختلفة إلى السعودية، وترويجها داخل البلاد.
ولضمان نجاح برامج المكافحة فإن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعمل على إيجاد شبكة من العلاقات بين أجهزة الدولة ذات العلاقة، مثل: هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وغيرها من الأجهزة ذات العلاقة.
وإذا كانت عمليات التنسيق عاملاً فعالاً في عمليات التصدي فإن وزارة الداخلية لا تغفل أهمية الإعداد لكوادرها؛ فهي تقوم على المستوى الداخلي للمديرية بتدريب منسوبيها من ضباط وأفراد وموظفين عن طريق إلحاقهم ببرامج تدريبية ميدانية ونظرية، تُقام بصفة مستمرة سواء داخل البلاد أو خارجها؛ الأمر الذي ساهم في رفع مستوى الأداء في عملية المكافحة.
وتؤكد وزارة الداخلية والجهات المعنية أنها مستمرة في مهامها للتصدي لمحاولات استهداف السعودية بهذه السموم، وتكثيف الجهود لمنع نشاطات التهريب كافة عبر حدود السعودية البرية والبحرية، أو استقبال وترويج المخدرات داخل السعودية، والقبض على كل من يتورط في ذلك.
وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الرائد محمد النجيدي، قد صرح اليوم بأن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أمن السعودية وشبابها أسفرت عن رصد عملية تهريب كمية كبيرة من المخدرات إلى السعودية، ومتابعة وصولها إلى الميناء الجاف في مدينة الرياض، ونقلها إلى أحد المستودعات.
وتمت مداهمة الموقع، والقبض على المشاركين في تهريبها، وعددهم (8) مقيمين، (6) من الجنسية السورية، و(2) من الجنسية الباكستانية، بحوزتهم (46.916.480) قرصًا من مادة الإمفيتامين المخدِّر، كانت مُخبَّأة داخل شحنة طحين، وذلك بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك. وتم توقيف المتهمين، واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة.
وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات أن كمية المواد المخدرة التي ضُبطت في هذه العملية تُعدُّ الأكبر من نوعها التي تتم محاولة تهريبها إلى السعودية في عملية واحدة.