
كشف أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند عن السبب العلمي وراء تعرج الأنهار والأودية وعدم جريانها بخط مستقيم. وأوضح أن حركة المياه تؤدي إلى نحت الضفة الخارجية التي يسير فيها التيار بسرعة أكبر، بينما تترسب كميات الطمي في الضفة الداخلية حيث يكون الجريان أبطأ.
وأضاف، في تغريدة له عبر منصة "إكس"، أن التيار المائي يأخذ شكلاً حلزونياً مع مرور الوقت، ويتأثر بتفاوت صلابة الصخور وبساطة الانحدار، ما يؤدي إلى تشكّل الانحناءات التي تزداد وضوحاً مع الزمن حتى تنتج عنها بحيرات هلالية تعرف في علم الجغرافيا بـ"الأوكس بو".
وأشار المسند إلى أنه وثّق الظاهرة بعدسة الكاميرا من الجو أثناء عبوره ولاية ألاسكا من شمالها إلى جنوبها، مبرزاً جمال التعرجات التي تصنعها الطبيعة عبر تفاعل الماء مع التضاريس.
هذا التفسير العلمي يسلط الضوء على دور العوامل الجيومورفولوجية في رسم تضاريس الأرض وصناعة المجاري المائية، ويكشف كيف يتحول جريان الأنهار على مدى قرون إلى لوحة طبيعية تجمع بين الديناميكية الجيولوجية وجمال المشهد.