تقرير دولي يُشيد بـ"عبدالعزيز بن سلمان": تعامَل مع استهداف أرامكو بخبرة واسعة
أشاد تقرير دولي، بالاستجابة السريعة من السعودية، لاستعادة إنتاج النفط بأسرع وقت؛ واصفًا تعامل الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة مع الأزمة، بأنه اتسم بالحكمة والخبرة الواسعة؛ حيث نجحت السعودية في الحفاظ على مستويات الإنتاج، كما هو متفق عليه في لجنة المراقبة الوزارية المشتركة.
وكانت أسعار النفط قد حققت مكاسب شهرية جيدة في الشهر الماضي؛ بسبب حالة التفاؤل بتحقيق تقدم في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، والتي تترافق مع الثقة بأن تحالف المنتجين في "أوبك+" سيتخذ في اجتماع الخميس والجمعة المقبلين خُطوات داعمة لاستقرار الأسواق، ربما تشمل تعميق مستوى التخفيضات المطبقة حاليًا بالفعل، التي تبلغ 1.2 مليون برميل يوميًّا.
وأنهت أسعار برنت، الأسبوع منخفضة 1.5%، ومع هذا؛ فإن خام القياس العالمي سجل أكبر شهر من المكاسب منذ (أبريل) الماضي، مع صعوده نحو 6%، ونفس الشيء بالنسبة للخام الأمريكي، الذي أنهى الأسبوع على انخفاض قدره 4.1%، بعد ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب؛ ولكن على أساس شهري قفز الخام الأمريكي نحو 2.3%؛ وهي أكبر مكاسبه منذ (يونيو) الماضي.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة "بلاتس الدولية" للمعلومات النفطية، أن السعودية وروسيا، تعملان معًا في تنسيق وتعاون جيد لدعم استقرار السوق وتوازنها؛ لافتة إلى تأكيد ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، بأن من السابق لأوانه الحديث عن تمديد اتفاقية إنتاج "أوبك+".
ونوّه تقرير حديث للوكالة، بتصريح "نوفاك" بأن لدينا اتفاقًا ساري المفعول حتى أول (أبريل) 2020؛ لافتًا إلى أنه في المرات السابقة التي قررنا فيها مد العمل بالتخفيضات، قمنا بذلك قبل شهر واحد من انتهاء صلاحية الاتفاق؛ لأنه خلال هذا الوقت قد يتغير الوضع في السوق.
إلى ذلك، أكد تقرير لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أن توقعات سوق النفط على المدى القصير إيجابية، ولا تدعو للقلق أو لأي توتر في الأسواق؛ منوهًا بقول محمد باركيندو الأمين العام لـ"أوبك" بأنه على الرغم من أن أساسيات السوق قوية عمومًا؛ إلا أن هناك حالة من عدم اليقين الاقتصادي؛ في ظل تصاعد تأثيرات العوامل الجيوسياسية.
وذكر التقرير أن الهجوم الإرهابي على منشآت النفط السعودية، أبرزُ الأمثلة في هذا الشأن؛ حيث صنع حالة من الضغط النزولي على الأسعار؛ فقد أدت إلى خصم فوري لنحو 5.7 مليون برميل يوميًّا من إنتاج النفط، تم إخراجها من السوق؛ مما أدى إلى قفز سعر النفط لأكثر من 18%، وهو أعلى معدل تقلّب منذ 30 عامًا.
وأشاد التقرير بالاستجابة السريعة من السعودية لاستعادة الإنتاج بأسرع وقت؛ وهو الأمر الذي كان ضروريًّا للغاية من أجل تهدئة مخاوف السوق من استمرار التقلبات السعرية الممتدة.
وألمح إلى أن تعامل الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة مع الأزمة، اتسم بالحكمة والخبرة الواسعة؛ حيث نجحت السعودية في الحفاظ على مستويات الإنتاج، كما هو متفق عليه في لجنة المراقبة الوزارية المشتركة.
وشدد على اهتمام "باركيندو" بالعمل على حماية أمن التوريد في جميع المناسبات؛ لضمان تلبية احتياجات المستهلكين؛ لافتًا إلى أن أي تعطيل للعرض الثابت والآمن لمنتجات النفط والغاز في أي مكان في العالم، له نتائج عكسية ومضرة على هذه الصناعة وعلى الاقتصاد العالمي بشكل أوسع.
ونوّه التقرير بالتزام "أوبك" بحزم باستقرار السوق؛ حيث إنها كانت -وستظل- مصدرًا موثوقًا للإمدادات إلى عملائها في جميع أنحاء العالم.