"الحجرف": مجلس التعاون لا يقبل الإملاءات ولا التدخل في شؤون دوله

أكّد أنه سيعمل على صون الأمن والاستقرار والمضيّ للمستقبل بكل ثقة
 الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية  نايف فلاح مبارك الحجرف
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف
تم النشر في

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن مجلس التعاون ركيزة الأمن الاستقرار ورائد التنمية الشاملة، ولا يقبل الإملاءات ولا التدخل في الشؤون الداخلية، وسيعمل على حماية المنجزات وصون الأمن والاستقرار والمضيّ للمستقبل بكل ثقة وطموح.

وشدّد، خلال زيارته إلى مقر كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة بدولة الكويت اليوم بمعسكر المباركية؛ على مركزية مجلس التعاون ودوره المحوري في ظل ما يشهده العالم من متغيرات واستقطابات، مؤكدًا أن مجلس التعاون سيعمل على خدمة مصالح دوله ومواطنيه وتعزيز شراكاته الاستراتيجية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية كافة.

وقال "الحجرف": "العالم يعيش مرحلة غير مسبوقة من الضبابية وعدم الوضوح فرضتها جائحة كورونا وعمقتها الأزمات السياسية والصراعات العسكرية والتحديات الاقتصادية والنزاعات الإقليمية التي نعيشها اليوم؛ الأمر الذي يؤكّد بشكل كبير حاجة العالم لصوت الحكمة والاستقرار والتوازن والتنمية التي تمثّل مبادئ مجلس التعاون ويعمل على تعزيزها وحشد الجهود حولها، كشريك فاعل على المستويات والمحافل الدولية والإقليمية كافة".

وأشار إلى أن العالم في أشدّ الحاجة اليوم إلى تعزيز قيم الإنسانية ومبادئ التسامح واحترام حقوق الإنسان، وتعدّد الثقافات وحماية منظومة القيم والأسرة ونبذ التطرف والإرهاب التي تمثّل مرتكزات أساسية لها قدسيتها عبر مسيرة مجلس التعاون انطلاقًا من متطلبات الشرع الحنيف والعادات والتقاليد ومتطلبات القانون الدولي والتعايش والسلم العالمي، وتتطلّب من الجميع الاحترام المتبادل وحمايتها وصونها لأجل الإنسانية ورخائها واستقرارها.

واستعرض منجزات مجلس التعاون خلال الأربعة العقود الماضية، وأهم المحطات التي شكلت علامة فارقة، وإسهاماته في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، مستذكرًا الخطوات العملية التي اتخذتها دول المجلس لدعم أمنها الجماعي.

وأكد "الحجرف" ما تتمتّع به دول المجلس من عناصر قوة تكاملية تمكّن المجلس من تعزيز دوره الريادي والتنموي نحو تحقيق التنمية الشاملة، وفي نفس الوقت الحفاظ على المكانة الإقليمية والدولية للمجلس ودوره الريادي في تعزيز السلم والأمن الإقليمي، والعمل على استقرار المنطقة وما يمثّله من عامل أساسي للأمن والسلم العالميين.

وتطرّق إلى مجالات العمل الخليجي المشترك، والعمل على تنفيذ قرارات المجلس الأعلى واستكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين، التي تتطلّب التركيز على استكمال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، مع التركيز على متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وتعزيز الأمن السيبراني وحماية المجتمع والشباب وتعزيز الرسالة الإعلامية الإيجابية، مع التركيز على استمرارية استثمار دول المجلس في التعليم ورأس المال البشري كأحد أهم مرتكزات التكامل الخليجي.

ولفت إلى ضرورة بناء العلاقات الاستراتيجية مع الدول والمجموعات الدولية والإقليمية لتدعيم مكانة المجلس الاستراتيجية لخدمة مصالحه والحفاظ على أمنه واستقراره.

واختتم المحاضرة بضرورة الاستثمار في المستقبل والبناء على الثوابت والعمل لتعزيز المكانة الرائدة لمجلس التعاون؛ تنفيذًا لتوجيهات قادة دول المجلس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org