عدد الآبار الارتوازية في السعودية قد يصل إلى عشرات الآلاف، وقد أدى الجفاف وقلة تكلفة الحفر وسرعة الإنجاز (حفر بئر بعمق ١٠٠ متر يتم في ثلاثة أيام بتكلفة لا تتعدى ١٥ ألف ريال) وضَعف الرقابة إلى إقبال المواطنين عليها بوصفها مصدراً للمياه، بل إن البلديات هي الأخرى تستعين بها في الحدائق والمتنزهات لري الأشجار!! وفي بعض المزارع الصغيرة يوجد أكثر من ثلاث أو أربع آبار؛ فعندما تجف البئر الأولى يخشى المزارع من تحوُّل مزرعته إلى هشيم؛ فيهرع للاتصال بصاحب آلة الحفر لتجهيز بئر جديدة بعمق أكبر في ناحية أخرى من مزرعته طلباً للماء!!