استعرضت مبادرة مستقبل الاستثمار في جلسة حوارية بعنوان "صناعة التغيير والمعايير الجديدة"، أهمية التعاون بين الدول في العالم، واستخدام التقنيات والذكاء الاصطناعي بما يخدم الإنسانية، بمشاركة مديري كبرى الشركات العالمية.
وأكّد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ياسر بن عثمان الرميان؛ خلال مشاركته في الجلسة، أن الطاقة المتجدّدة ستشكل 50 % من مصادر الطاقة في المملكة بحلول عام 2030م، مبيناً أن العمل في المملكة يسير بوتيرة متصاعدة ويستند إلى خطط واضحة ومدروسة مدعومة بإرادة سياسية، مشدداً على أهمية العمل في الاستثمار بالطاقة المتجددة لضمان مستقبل أكثر استدامة.
وبيّن الرميان؛ أن العمل التكاملي بين دول العالم من شأنه أن ينقل تجربة الذكاء الاصطناعي إلى مراحل متقدمة، منوّهاً بأهمية العمل على إيجاد شراكات تعمل على توليد التطبيقات المهتمة بالذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد ثاني مراحل الذكاء الاصطناعي، وأن المستقبل سيشهد الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي الفائق، مشدداً على أهمية العمل على كيفية تحقيق التوازن في استخدام الذكاء الاصطناعي.
ونوّه المشاركون بأهمية الخدمات المالية الداعمة والمحفزة للاستثمار ومساهمتها في تعزيز الفرص وقياس سرعة وتيرة اقتصادات العالم وقوة تنافسيتها، متناولين تداعيات القلق الدولي على الاقتصاد وأزماته، وكيفية إيجاد المرونة للتعامل مع الصدمات والتأقلم معها.
وتحدثوا عن أهمية تقديم حوافز مميزة وتنافسية لتحقيق الأرباح، مؤكدين أن المنافسة بين الشركات في العالم حادة، مشددين على ضرورة وجود بيئة تنافسية صحية تخدم نمو الاقتصاد في دول العالم.
وشدّدوا على أهمية الشراكات العالمية التي تحقق عديداً من المنجزات في مختلف المجالات، ومنها التعدين والصحة، حيث تمّ استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي فيها، وأسهم ذلك في تقديم عديد من الحلول في الصناعات الدوائية، متناولين التحديات التي يواجهها العالم في المناخ، وتعزيز دور المرأة بما يخدم الاقتصاد.