تلقى البروفيسور واستشاري الطب النفسي والأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين الدكتور طارق الحبيب سؤالاً من زوجة رفض زوجها أن تشارك في الأعمال التطوعية، فماذا تفعل؟!
وقال "الحبيب" في زاويته اليومية بصحيفة "سبق": من الخطأ البدء في الجواب قبل تحديد السبب، لماذا يرفض الزوج مشاركة زوجته في الأعمال التطوعية؟! ربما زوجي يغار علي حتى ربما من الاختلاط في بيئات النساء؛ حتى لا يأخذن وقت هذه الزوجة عن أطفالها، وربما يريد أن يستأثر بي وحده، وربما يريد أن أنشغل بداخل البيت عن خارجه، وربما الزوجة مقصرة في دورها الأسري!! فكيف تخرجين للتطوع خارج البيت!! ربما عند ذلك الزوج مفهوم غير جيدٍ عن الأعمال التطوعية ولربما سمع خبرات أخرى لم تكن جيدة فعلقت في ذهنه وربما.. وربما.. وربما.
رسالتي لك أيتها الفاضلة أن تنشغلي بالبحث عن السبب الحقيقي، ومتى الوقت المناسب لنقاش الزوج رفضه اشتراكي في الأعمال التطوعية؟ في اللحظات التي تمتلئ بالحب والتقدير والاحترام أو فيها بعد روحاني أسأله ما هو السبب؟! وأطلب منه التوجيه.. ليس من أجل أن أقتنع وإنما اتباعاً لأمرك وتلذذاً بطاعتك أيها الزوج المميز، ففي تلك اللحظات سيكون أكثر صدقاً وأكثر شفافية، هذا الصدق العالي وتلك الشفافية العالية تحدد السبب ثم نتجه إلى علاجه، إن كان السبب الغيرة من الاختلاط بالرجال فلا أشارك في أعمال تطوعية فيها الرجال، وربما زوجك غير مقتنع في قدراتك ولذلك ربما أجعل غيري يقوم ببعض الأمور وأسانده في أمور أخرى حتى أحقق القبول عند ذلك الزوج في رؤيته للأعمال التطوعية، وربما زوجي عنده سمات شخصية قلقة، فتكون نظرته مثالية للعمل التطوعي ناقدة جداً لي فلربما اتجهت لمهارات التعامل مع الشخصية القلقة، وهكذا الحل نحدد السبب ونتجه لعلاج ذلك السبب.