أكد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الأستاذ الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان، خلال لقائه يوم أمس في برنامج "في الصورة"، أن البورد السعودي يُعتبر الأول عربيًا في مجاله، ويضاهي الدول المتقدمة في جودتها وقيمتها، وأن الهيئة تسعى ليكون عنصر جذب لأفضل العقول الطبية في العالم للقدوم للمملكة والتدرب في برامج البورد السعودي خلال عام 2028، لافتًا إلى أن الهيئة تسير بخطى ثابتة لتحقيق مستهدفات التوسع في مقاعد برامج البورد السعودي، وذلك حسب خط التنبؤ الخاص بها، إذ يملك البورد السعودي خبرة 30 عامًا من التجارب وأفضل النماذج التي تمت تنميتها وتطويرها.
وأضاف "الشمسان" أن مقاعد البورد في عام 2018 لا تتجاوز 3600 مقعد، واليوم الهيئة تخطت حاجز الـ 7000 مقعد، متوقعًا وصولها إلى 9000 خلال العامين القادمين، وتعمل حاليًا على وضع الأساس لمشروع "لا طبيب بلا تدريب" وفق منهجيات تعليمية تستوعب الخريجين، وسيتم الانتهاء من المشروع في أكتوبر 2026، مؤكدًا حرص الهيئة على ضبط الجودة في عمليات التدريب بما يواكب هذا التوسع، والتي تُعتبر الأساس في قوة برامج البورد السعودي، وتُمكنه من مضاهاة الشهادات المثيلة عالميًا.
ومن جانب القوى العاملة، كشف "الشمسان" وجود شحّ كبير في خريجي تخصص التمريض، وأن هذه الفجوة تُعتبر على مستوى العالم وليس استثناءً في المملكة، مشيرًا إلى أن المعدل العالمي لكل 1000 شخص 11.9 والمعدل الحالي للمملكة 7.6.
وفيما يتعلق بالممارسة المهنية ذكر "الشمسان" أن الهيئة تعمل حاليًا على إلغاء الاعتماد على قائمة الدول في عمليات التصنيف وإبدالها بمشروع "وضع المعايير" الذي سيكون الأساس في تصنيف المؤهلات دون النظر إلى مرجعية المؤهل، وستعلن النسخة الأولى من المعايير في نهاية 2025، منوهًا بأن أعضاء الهيئة من الممارسين الصحيين المسجلين في نظام الهيئة تجاوزوا 737 ألف ممارس صحي تنوعت جنسياتهم من 137 دولة، وتبلغ نسبة السعوديين منهم 57%.