ابتكر الطالب مشعل بن محمد القرني، من كلية علوم الحاسب والهندسة بجامعة جدة، مشروع "رؤية الطقس" ضمن تحدي تطبيقات الفضاء، الذي يهدف إلى معالجة آثار الفيضانات المفاجئة التي تزايدت حدتها بفعل تغيُّر المناخ، خاصة في مدن مثل جدة والرياض ومكة.
ويعتمد المشروع على تقنيات متقدمة، تشمل بيانات الأقمار الصناعية والنمذجة التنبؤية؛ لتخفيف تأثيرات الفيضانات في المناطق الحضرية.
وأوضح "القرني" أن السعودية واجهت فيضانات شديدة، أسفرت عن أضرار جسيمة على البنية التحتية والمنازل، وخسائر بشرية واقتصادية.
وأشار إلى أن الفيضانات المفاجئة تؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية؛ ما يُعقّد جهود الإنقاذ، ويُعرّض السكان لمزيد من المخاطر.
ويعتمد "رؤية الطقس" على حلول متعددة لمراقبة الفيضانات في الوقت الفعلي، عبر تتبُّع هطول الأمطار ومستويات المياه السطحية باستخدام صور الأقمار الصناعية وبيانات الاستشعار عن بُعد.
وأضاف بأن المشروع يتضمن استخدام نماذج تعلُّم الآلة لتحليل بيانات الطقس التاريخية وأنظمة الصرف الصحي؛ بهدف التنبؤ بمخاطر الفيضانات في مناطق معينة، وتوفير إنذارات مبكرة للسكان والسلطات.
ويشمل المشروع نظام إنذار عام، يوجه إشعارات تنبيهية للسكان والجهات المعنية حول مخاطر الفيضانات الوشيكة؛ ما يمنحهم الوقت الكافي للتحضير، واتخاذ التدابير اللازمة.
وأردف: ويضيف المشروع توصيات لتحسين أنظمة الصرف الصحي، وزيادة مرونة البنية التحتية؛ للتعامل بفاعلية مع الهطولات المطرية الشديدة.
وأكد القرني أن مشروع "رؤية الطقس" يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز المرونة لمواجهة الكوارث الطبيعية، ويسهم في حماية الأرواح والممتلكات، وتقليل الخسائر الاقتصادية في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه السعودية. مشيرًا إلى أن المشروع يسعى لتحقيق الاستدامة البيئية، وتعزيز الاستقرار للمجتمعات الحضرية.