أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، التزامها بتسريع وتيرة تحقيق الاقتصاد الدائري للكربون خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، معربة عن طموحها في الوصول إلى مليون طن متري من حلول باقة منتجاتها وخدماتها (تروسيركل™) سنويًا بحلول عام 2030م.
وكانت "سابك" قد أقامت حفل استقبال في جناحها الابتكاري (ICEhouse™) الذي يضم ابتكارات تعزز الاقتصاد الدائري، حضرته شخصيات بارزة في قطاع الأعمال العالمي وصنّاع السياسات من حول العالم، لإبراز التطورات الجديدة التي حققتها الشركة في مسيرتها نحو الاستدامة.
وقال الرئيس التنفيذي المكلف في "سابك" المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه: الشركة ملتزمة بإمداد زبائنها بحلول أكثر استدامة، والهدف المتمثل في توفير مليون طن متري من منتجات (تروسيركل™) بحلول عام 2030م يعزز مساعي تحقيق مفهوم الاقتصاد الدائري الجديد.
وأوضح أن تعزيز الاقتصاد الدائري للبلاستيك يتطلب تحولًا سريعًا في سلسلة القيمة بأكملها، وهو أمر لا يتأتى إلا بالعمل الجماعي والابتكار والتعاون بين القطاع الصناعي ومنظومة إدارة النفايات.
وأشار إلى أن "سابك" تعمل بجد مع شركائها في قطاعات الصناعات الأولية والتحويلية لتسريع هذا التحول.
وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا لجهود الشركة الريادية في مجال الاقتصاد الدائري؛ حيث سبق أن أعلنت الشركة خلال اجتماع منتدى دافوس عام 2019م عن خطط لبناء أول وحدة تجارية صغيرة الحجم على مستوى العالم لإنتاج بوليمرات دائرية معتمدة ناتجة عن عمليات إعادة التدوير المتقدمة للبلاستيك المستعمل.
ومنذ ذلك الحين، تستخدم الشركة المرافق الحالية لمعالجة كميات أصغر من المواد الناتجة عن عمليات إعادة التدوير المتقدمة لأصحاب العلامات التجارية والزبائن لاستخدامها في مجموعة متنوعة من التطبيقات المتاحة بالفعل في السوق، فيما تدخل أعمال إنشاء أول وحدة تجارية للشركة في خيلين بهولندا الآن المراحل النهائية، ومن المتوقع إنتاج أول دفعة من منتجات البوليمرات الدائرية في عام 2023م.
وتعمل الشركة على رفع أحجام إعادة التدوير المتقدمة والميكانيكية وكذلك المواد الحيوية على مستوى العالم، إذ أعلنت أنها تدرس استثمارًا جديدًا لإعادة التدوير المتقدم على مستوى عالمي سيكون له قدرة محتملة على معالجة حوالي 200 ألف طن من المواد الدائرية سنويًا، إلى جانب اعتزامها تدشين مشاريع أخرى على غرار مصنع إعادة تدوير متقدم صغير الحجم في المملكة.