تؤدي الجامعات السعودية الحكومية والخاصة دوراً فاعلاً للإسهام في تحقيق مستهدفات البحث والابتكار في المملكة، إذ تمثل قاعدة قوية تدعم منظومة البحث والابتكار، حيث تحتضن المملكة 29 جامعة حكومية، و38 جامعة وكلية أهلية، وأكثر من 290 مركزاً وكرسياً بحثياً متخصصاً، و7 أودية تقنية، وأكثر من 41 ألف باحث نشط.
وتفصيلاً، استعرضت وزارة التعليم من خلال معرض "التقنيات والابتكارات الواعدة" (220 اختراعاً علمياً) لأبناء الوطن خريجي الجامعات السعودية في مؤتمر الشراكات المستدامة الذي نظمته الوزارة خلال الفترة 23-24 نوفمبر 2022م في فندق الريتز كارلتون بالرياض تحت عنوان "البحث والابتكار لبناء اقتصاد مزدهر".
وقدمت الجامعات السعودية 1000 منتج ابتكاري في المعرض، وتصدرت جامعة الملك عبدالعزيز بـ 28 منتجاً، تليها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بـ 21 منتجاً وجامعة الملك سعود ثالثاً بـ 19 منتجاً ابتكارياً.
وفي هذا السياق استعرض معهد ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود بالمعرض أبرز الابتكارات والاختراعات العلمية التي تخدم مختلف القطاعات التنموية.
وذكرت ريم العتييي باحثة من جامعة الملك سعود لـ"سبق" أن مشروع "تركيز الشمس على الرمال لإنتاج الكهرباء " للمخترع الدكتور هاني الأنصاري الأستاذ في كلية الهندسة، عبارة عن تقنية تدمج توربينات الغاز لتجميع وتخزين الطاقة الشمسية المركزة وتتميز بكفاءة عالية وتكلفة أقل للمعدات مع إمكانية تخزين الطاقة الحرارية وحصلت الجامعة على براءة الاختراع لهذا المشروع وهو مرخص لشركة الكهرباء.
ويهدف المشروع إلى توفير الطاقة الكهربائية من خلال الرمال الساخنة التي يمكن الاستفادة منها بصفة خاصة في القرى النائية للحد من استخدام وقود الديزل المكلف والملوث للبيئة.
وتعد فكرة إنتاج الكهرباء من خلال الرمال الساخنة واحدة من أحدث طرق توليد الكهرباء في العالم.
واستعرض مركز الابتكار بمعهد ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود مشروع تخرج طلاب عبارة عن قفاز طبي ذكي يعمل بالأوامر الصوتية دون تدخل بشري للتحكم بحركات اليد والأصابع ويخدم مرضى الجلطات الدماغية الذين يحتاجون لإعادة التأهيل.
وقدم مركز بحوث الدواء والصناعات الدوائية بجامعة الملك عبدالعزيز في جناح الجامعة بعض المخرجات البحثية و المنتجات الدوائية والبحوث العلمية من اكتشاف الدواء إلى تطويره وتصنيعه.