تُواصل جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، تألقها وانتشارها في ربوع المنطقة، وتعزز نجاحاتها على أرض الواقع، بعدما تمكنت من لفت الأنظار إليها دورة بعد أخرى، وصولًا إلى الدورة الثالثة حاليًا.
وتتبنى الجائزةَ مؤسسةُ الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.
وحظيت الجائزة بمباركة وموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في العام 2015.
وتهدف الجائزة إلى توفير الفرص للجمعيات الخيرية والإنسانية في العالم العربي، للوصول لأفضل أداء وتأصيل ثقافة التميز في هذه المؤسسات والجمعيات، من خلال معايير الجائزة التي تعمل هذه المؤسسات والجمعيات على تطبيقها لتأهيلها للدخول في المسابقة، وتتنوع هذه المعايير طبقًا لأعمال المؤسسات والجمعيات.
ومن هذه المعايير ما هو متعلق بالقيادة والخدمات المقدمة ورضا المستفيدين، وتنمية الموارد المالية وإدارة الوقف وغيرها من المعايير المقترنة بالأداء.
وتسعى الجائزة إلى العمل على الارتقاء بمستوى المؤسسات الخيرية في العالم العربي في سعيها لتحقيق التميز في الأداء المؤسسي، واعتماد أفضل الممارسات الإبداعية، بما يخدم التطوير المستمر للخدمات الإنسانية المقدمة للمستفيدين، من خلال تشجيع التنافس فيما بينها وتكريم المؤسسات المعتمدة استنادًا إلى معايير بقيمة مبنية على أسس علمية.
وتشمل الجائزة 3 فروع تم تصنيفها وفقًا لحجم المؤسسة أو الجهة الخيرية وميزانيتها السنوية.
واستعدت أمانة الجائزة لإطلاقها وفق خطة عمل، تضم تصميم الموقع الإلكتروني، وإعداد كل أدبيات الجائزة، إضافة إلى تشكيل هيئة التحكيم من ذوي الخبرة في مجالات العمل الإنساني والخيري في الوطن العربي.
وفاز في الدورة الأولى من الجائزة 9 جمعيات ومؤسسات، توزعت بالتساوي على الفروع الثلاثة؛ وتم اختيارها من بين 156 مؤسسة وجمعية خيرية، شاركت من أنحاء الدول العربية.
وفي الدورة الثانية، فازت جمعيات ومؤسسات خيرية من 11 دولة عربية، وضمت قائمة الفائزين 23 فائزًا، توزعوا على 11 دولة عربية، هي: السعودية (2)، والإمارات (2)، والبحرين (2)، واليمن (1)، والأردن (2)، وفلسطين (2)، والسودان (3)، وتونس (1)، والجزائر (1)، والمغرب (1)، ومصر (6).
وفي الدورة الثالثة تَرشح للجائزة 188 مؤسسة خيرية؛ من بين 300 مؤسسة تقدمت من أنحاء الدول العربية، التي تنوعت بين مؤسسات كبيرة (51)، ومتوسطة (70)، وصغيرة (67)، تمثل 17 دولة، وقد جرى اختيار 30 مؤسسة فائزة، توزعت بالتساوي على الفئات الثلاث.
ويأتي انطلاق الجائزة إيمانًا من مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بأهمية دور المؤسسات والجمعيات الخيرية في تنمية المجتمع، وجاءت هذه الجائزة لتتبنى أفضل الممارسات الإبداعية التي تعالج الصعوبات التي تواجه العمل الخيري في الوطن العربي، كما تسعى المؤسسة -من خلال هذه الجائزة- إلى إيجاد حلول إبداعية لهذه المشكلات، وما يتطلبه ذلك من مؤسسة العمل الخيري، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين على مستوى العرب.
وقال الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري: إن الجائزة تُعَد أحد أنشطة المؤسسة التي تعتز بها، إذ صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على إطلاقها على مستوى الوطن العربي؛ بهدف تطوير أداء المؤسسات والجمعيات ذات البعد الإنساني من خلال المنافسة على الفوز بالجائزة بتطبيق معاييرها التي تعكس تقييم الأداء في العناصر المختلفة مثل خدمات المستفيدين وتخطيط الاستراتيجية والقيادة وغيرها من العناصر الأخرى.
وأوضح الدكتور الأنصاري أن الجائزة تُواصل نجاحها وانتشارها في الدول العربية، وهذا يؤكد تحقيق توجهات رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الذي كان حريصًا على تنظيم هذه الجائزة؛ تشجيعًا منه على الأعمال الخيرية، ليس في السعودية فحسب، وإنما على مستوى الوطن العربي، وتواصل تحقيق الأهداف والتطلعات في تعزيز العمل الخيري في البلدان العربية.
وقدّم الأنصاري الشكر والتقدير للأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز على إطلاقه هذه الفكرة ودعمه لها إلى أن أصبحت واقعًا ملموسًا على أرض الواقع، وشكر رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز على متابعته لخطط المؤسسة وفعالياتها.