أثار تداول خطاب طي قيد إحدى قيادات الشؤون الصحية بالباحة تساؤلات عدة حول سلامة إجراءات القرار نظامياً وقبولها من المديرية مباشرةً، ثم التعاقد مع القيادي كطبيب استشاري بنظام التشغيل الذاتي، وبقاؤه في منصبه، حيث أشار البعض إلى أن استقطاب أطباء بتخصصات نادرة وتحتاج إليها مستشفيات المنطقة أولى من شغلها بأحد منسوبي المديرية في تخصص نفسي، في حين أكّد مدير صحة الباحة أن تداول مثل ذلك والسؤال عنه "شخصنة" بعيدة عن المصلحة العامة، وأنه لا أحد يأخذ رزق أحد -على حد قوله-.
وقال عددٌ من متداولي القرار، لـ "سبق": "تم نشر القرار على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي لإحدى القيادات -تحتفظ "سبق" بصورة القرار- والذي طوي قيده من الخدمة المدنية وفوراً تم التعاقد معه بنظام التشغيل الذاتي كطبيب استشاري وبقي في منصبه، مؤكدين أنه كان من الأولى التعاقد على هذه الوظيفة الشاغرة بأحد التخصصات النادرة التي تخدم المريض بدلاً من التنقل لمنسوبي المديرية"، مؤكدين أن تحقيق المصلحة العامة وسدّ العجز بتخصصات تنقص مستشفيات المنطقة للحد من التحويلات خارجها أولى وأكثر أهمية من خدمة الزملاء لبعضهم لتحقيق الامتيازات المالية -على حد وصفهم-.
وقال مدير الشؤون الصحية بالباحة فهد المجماج؛ لـ"سبق": "لا أحد يأخذ رزق أحد، حتى من منطقة لمنطقة الأطباء بشكل عام ليس لديهم مشكلات من هذا الباب سواءً بالتشغيل الذاتي أو المدنية وإذا كان هناك فرص استحداث وظائف يستحدث لهم، أرجو ألا "تشخصن" الأسئلة والأحداث، فالطبيب المذكور يخدم كما يخدم طبيب آخر مع أنه حاول البقاء على وظيفته الجديدة دون نقص راتبه لكنه أصبح أقلّ من راتبه السابق".
واضاف: "لدينا وظائف عدة ولا يضر، فالرقم الشاغر على التشغيل الذاتي يعيّن عليه أي طبيب آخر ووظيفته الأولى تصبح شاغرة الآن".