في‏ عهد الملك سلمان.. قرارات محورية وخطوات جريئة على كل الأصعدة

لم تغفل أي جانب وهدفت إلى رفاهية المواطن وتلبية متطلباته وتنمية الاقتصاد
في‏ عهد الملك سلمان.. قرارات محورية وخطوات جريئة على كل الأصعدة

تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام مراحل مهمة نحو التطور الحضاري والتقدم العلمي والاستقرار الاجتماعي والنهضة العمرانية والتنمية الخدمية والقوة السياسية بعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كل ذلك رسمته ولا تزال ترسمه القرارات والأوامر الملكية المتتابعة منذ توليه -حفظه الله- مقاليد الحكم في البلاد.

الصعيد السياسي

فعلى الصعيد السياسي أصدر خادم الحرمين الشريفين قرارات حاسمة من أهمها إعلان عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل في اليمن للحفاظ على الشرعية اليمنية ولحماية حدود البلاد من الأطماع الحوثية والإيرانية، وإعلان التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى مكافحة الإرهاب وحصل على تأييد شامل من معظم الدول الإسلامية، بالإضافة على انعقاد مجموعة العشرين ومشاركة السعودية بها، والتي تهدف إلى زيادة التنمية الاقتصادية والعسكرية وغيرها من المجالات المتعددة مع دول العشرين الكبرى.

الصعيد الاقتصادي

وعلى الصعيد الاقتصادي خطت المملكة العربية السعودية خطى ثابتة نحو الإصلاح الاقتصادي، ولأن الأمن الاقتصادي هو أحد أهم ركائز القوة العالمية في عصرنا الحديث ركزت المملكة على تنمية اقتصادها، ويأتي ذلك ترجمة لأفكار ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، والذي قال في أحد المؤتمرات: "إن البحر الأحمر يمثل 10% من الاقتصاد العالمي، والاقتصاد العالمي 20 تريليون دولار، فنحن نتحدث عن 2 تريليون دولار لم نستفد منها حتى الآن". لذلك جاء مشروع "البحر الأحمر" العملاق الذي سيكون نقلة نوعية لاقتصاد المملكة.

وانطلاقاً من أفكار الأمير الشاب أقرّت الحكومة السعودية خطة إصلاح شاملة رئيسية أطلق عليها "رؤية 2030"، تهدف إلى تنويع الاقتصاد الذي يعتمد على النفط، وتتضمن الخطة خصخصة جزء من شركة "أرامكو" العملاقة النفطية، وإنشاء صندوق ثروة سيادية بقيمة تريليون دولار.

الجانب الصناعي

أولت الحكومة السعودية الجانب الصناعي اهتماماً كبيراً، وكانت زيارة الملك سلمان الشهر الماضي لأحدث شركات التعدين "وعد الشمال" خير دليل على هذا الاهتمام في مجال الصناعة والطاقة.

وقد نهجت المملكة نهجاً اقتصادياً جديداً بتنويع الموارد الاقتصادية وعدم الاعتماد الكلي على النفط ومشتقاته، حيث ركزت المملكة على التنمية الصناعية والتقنية ودعمت المشاريع الاقتصادية والسياحية لجذب رؤوس الأموال، وفتحت الاستثمار الدولي للدخول للأسواق السعودية وفق معايير محددة لا تؤثر على مصالح المستثمر السعودي، وتسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، ومن هذا المنطلق تم الإعلان عن مشروع مدينة "نيوم" ومشروع "أملا" ومشروع "القديّة" وغيرها من المشاريع التي بدأ العمل في تنفيذها بشكل جدي.

دعم السياحة

ومن منطلق الدعم الاقتصادي أولت الحكومة السعودية أهمية كبرى لقطاع السياحة في المملكة من خلال هيئة السياحة ودعمها لتشكل ثنائياً قوياً مع الاقتصاد والاستثمار في دعم موارد الدولة، ومنها الاهتمام بآثار العلا ومدائن صالح التي كانت سبباً في إنشاء الهيئة الملكية للعلا، ومن عوامل الجذب السياحي كان الاهتمام بجوانب بالبيئة والطبيعة الجغرافية والحياة الفطرية، فجاء الأمر الملكي بإنشاء عدد من المحميات الوطنية على مساحات جغرافية متنوعة في المملكة العربية السعودية.

وتحقيقاً لمستوى معيشي أفضل للمواطن جاءت فكرة إنشاء "حساب المواطن" الذي أسهم في استقرار الحالة المعيشية للمواطنين وتوازنها.

الصعيد الاجتماعي

وعلى الصعيد الاجتماعي والاهتمام بالمواطن، فقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بتفقد شعبه بنفسه والالتقاء بالمواطنين والاستماع لهم، وهذا ما شاهده الجميع خلال زيارته -حفظه الله- لمناطق المملكة.

وقد أرسى سلمان الحزم دعائم حكمه بالعدل والمساواة بين الجميع تحت شرع الله المنطلق من القرآن الكريم والسنة النبوية، فحارب الفساد في الدولة، محاسباً المقصرين جميعاً الأمير قبل المواطن والوزير قبل الموظف الصغير.

حفظ الحقوق

كما أسس لأنظمة حفظ حقوق الناس في الجرائم المعلوماتية وقضايا النشر أو التشهير الإلكتروني، وسنّ قانون التحرش بتوجيهه لوزير الداخلية لوضع مشروع قانون التحرش وتنفيذه، بالإضافة لما هو موجود من قرارات سابقة أقرتها الحكومة السعودية لحفظ حقوق الناس وأمنهم.

الاهتمام بالتعليم

ورسخت حكومة خام الحرمين الشريفين ثوابتها في الاهتمام بجانب التعليم وأولته رعاية كبيرة حتى بات لدى المملكة 28 جامعة تخرّج آلاف الطلاب المؤهلين لدخول سوق العمل، ومن اهتمام الدولة بمواطنيها جاء الاهتمام برعايتهم صحياً فأنشأت المملكة أعرق المدن الطبية وقبل ذلك استثمرت المملكة أبناء الوطن في إيفادهم للتعليم بالدول المتقدمة خصوصاً في المجالات الطبية والعلمية.

مكانة المرأة

كما عزز الملك سلمان –حفظه الله- من ثقة المرأة السعودية بتمكينها من ممارسة الأعمال التي تناسبها، فالبداية كانت دخول المرأة لمجلس الشورى عندما كان الملك سلمان ولياً للعهد، ثم جاء الأمر الملكي بدخولها الانتخابات البلدية كمرشح وناخب، حتى كان القرار الأبرز وهو السماح للمرأة بقيادة السيارة، وإدراج ذلك في أنظمة المرور السعودي، وتم تمكين المرأة من مزاولة الأنشطة الرياضية من خلال التعليم العام، وتدريس ذلك في المدارس وإنشاء المراكز الرياضية النسائية المتخصصة وتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود وكيلاً للرئيس العام في هيئة الرياضة، الأمر الذي تبعه السماح لدخول العائلات للملاعب الرياضية وحضور المباريات والفعاليات الرياضية.

نهضة عمرانية

وعلى صعيد النهضة العمرانية والتنمية الخدمية شهدت كل مناطق المملكة تطوراً كبيراً ونهضة عمرانية حديثة، حيث أرست الحكومة مشاريع الإسكان والبنى التحتية في كل مناطق المملكة، ودعمت الإقراض السكني، وتعدت المنتجات السكنية لتلائم كل شرائح المواطنين، وتم ربط مناطق المملكة بشبكة طرق حديثة لتصبح الثلاثة عشر منطقة بكل محافظاتها وقراها كأنها خليّة واحدة رغم ترامي أطرافها وبُعد مسافاتها، كما تم تدشين قطار شمال المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي ينطلق من الرياض مروراً بالمجمعة والقصيم وحائل والجوف حتى حزم الجلاميد شمالاً، بالإضافة للقطار السابق الذي يربط الرياض بالمنطقة الشرقية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org