"آل عاتي" لـ"سبق": دعم الاستقرار السياسي والتنمية هو الدور السعودي الثابت لدعم اليمن الشقيق

مبارك آل عاتي
مبارك آل عاتي

قال المحلل السياسي "مبارك آل عاتي" لـ"سبق" إن المملكة تسعى بكل السبل إلى تحقيق السلام والازدهار في المنطقة، ونقلها من مرحلة النزاعات إلى مرحلة يسودها الاستقرار والأمن وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة نحو الرخاء والتكامل الاقتصادي.

وتفصيلاً، قال "آل عاتي" إن اليمن يحتل مكانة رئيسية في اهتمام المملكة وقيادتها للانتقال به نحو المستقبل بشكل يحقق تطلعات شعبه الكريم، وفي هذا الإطار لإيجاد حل سياسي شامل في اليمن، زار وفد سعودي صنعاء في إبريل الماضي، للبحث في حل القضايا الخلافية والتوصل إلى إيقاف إطلاق نار دائم.

وأبان أنه استمراراً٠ لتلك الجهود السعودية في تشجيع الحوار مع جميع المكونات اليمنية جاءت استضافة الرياض وفداً من المكون اليمني الحوثي لاستكمال المباحثات الرامية لإيجاد حل سياسي شامل والانتقال باليمن من مرحلة النزاعات، إلى مرحلة يسودها الاستقرار والتنمية والإعمار في مرحلة تمثل لحظة تاريخية في عمر الصراع اليمني اليمني.

وأضاف أن حل الأزمة في اليمن سياسي ولا يمكن تحقيقه إلا بتوافق المكونات اليمنية والنجاح في ذلك يعد انتصاراً للحكومة الشرعية وللتحالف ويعكس تنفيذ إرادتهم السياسية ويقطع الطريق على كل من يسعى لإدامة النزاع ويتاجر في استمرار الأزمة في اليمن.

وأردف "آل عاتي" أن الجهود السعودية تتضافر مع التطورات الإيجابية الأخيرة التي أحدثتها القيادة السعودية في المنطقة، حيث أصبحت الفرصة مهيأة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق السلام بين الأطراف والمكونات اليمنية كافة.

ودعمت المملكة في مارس 2021 م، المبادرة التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي لوقف إطلاق النار وجلوس جميع الأطراف اليمنية بمن فيها الحوثيون، على طاولة المشاورات اليمنية-اليمنية، كما شجعت المملكة الحكومة اليمنية على القبول بالهدنة في عام 2021 وتمديدها، واتفاق اليمنيين برعاية المملكة، على خارطة طريق سياسية تنهي الاقتتال السياسي وتعالج المسائل الخلافية عبر الحوار الداخلي دون تدخلات خارجية.

وزاد أن هذه الجهود تأكيد على ما نادت به المملكة دائماً، و هو أن السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو أهمية أن تراعي كافة القوى اليمنية مصلحة اليمن وشعبه الكريم وفوق أي اعتبارات أخرى، فالاتفاق من شأنه أن يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، في ظل حكومته الشرعية، والمملكة مستمرة في تقديم كافة أوجه الدعم لحكومة اليمن والشعب اليمني الكريم وصولاً لتحقيق تطلعاته نحو دولة مستقرة ذات سيادة بعيداً عن أي تدخلات خارجية.

وبيّن أن الجهود الإقليمية والدولية المبذولة حالياً تهدف إلى تشجيع الأطراف اليمنية كافة إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني، والعمل من أجل تحقيق الازدهار والتنمية في مناطق الجمهورية اليمنية كافة، والانتقال إلى مرحلة جديدة من السلام في ظل أجواء التهدئة الإقليمية.

واختتم "آل عاتي" مؤكداً أن التوصل إلى الاتفاق السياسي الشامل سيتيح حل الأزمة اليمنية وخروج البلاد من حالة الحرب، وتسخير الطاقات اليمنية كافة في التنمية والتطوير، وتوفير العيش الكريم لجميع اليمنيين، ومواكبة التوجهات المستقبلية الواعدة لدول المنطقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org