
شدد الكاتب الصحفي محمد الهاجري على أهمية ترسيخ ثقافة احترام ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة، واعتبر أن دعمهم لا ينبغي أن يكون خيارًا تطوعيًّا أو التزامًا قانونيًّا فحسب، بل هو واجب إنساني يتطلب وعيًا عميقًا من جميع أفراد المجتمع.
وفي مقاله الذي نشرته صحيفة "اليوم" بعنوان "مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة واجب إنساني"، أشار الهاجري إلى أن بعض التصرفات اليومية التي قد يراها البعض بسيطة مثل: الاستيلاء على مواقف مخصصة لذوي الإعاقة، قد تُحدث فارقًا كبيرًا في حياة هذه الفئة.
وقال: "موقف سيارة قد يعني لنا بضع خطوات إضافية، لكنه بالنسبة لهم قد يكون فارقًا بين القدرة على إكمال يومهم بكرامة، أو العودة إلى منازلهم بانكسار".
ولفت الكاتب الصحفي إلى أن هؤلاء الأشخاص من ذوي الإعاقة "لم يختاروا ظروفهم، ولكنهم يواجهون الحياة بشجاعة يومية"، وأن أبسط حقوقهم أن نُسَهِّل عليهم الوصول إلى وجهاتهم، لا أن نضيف عقبات جديدة في طريقهم.
وأضاف أن السعودية قدمت نموذجًا عالميًّا في رعاية ذوي الإعاقة، ووفرت لهم البيئة المناسبة، والدعم اللازم، وحتى رؤية 2030 وضعت ضمن أولوياتها دمجهم وتمكينهم، ولكن مهما كان دور الدولة عظيمًا، فهو يحتاج إلى وعي المجتمع لترجمته إلى سلوك حضاري يومي، على حد تعبيره.
واختتم "الهاجري" مقاله بالتأكيد على أن تطبيق اللوائح والقوانين، والالتزام الفعلي، مرهون بوعي المجتمع وضمير المواطنين والمقيمين، وأنه ينطلق من احترامنا لإنسانيتنا وقيمنا وديننا، لافتًا إلى ضرورة تعليم الأبناء منذ الصغر أن هذه المواقف ليست لنا، وأنها حق محفوظ لأهلها.