وزير الطاقة يُشيد بانعقاد القمة التي جمعت دول مجلس التعاون بدول وسط آسيا.. ويؤكّد أن القمة ستفتح أبوابًا جديدة وواسعة للتعاون والتكامل

وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان
وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان

أعرب الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، عن قناعته بأن القمة التي استضافتها المملكة، وجمعت الدول الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع جمهوريات آسيا الوسطى، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله؛ تُمثّل فرصة سانحة لتقوية أواصر التعاون والتكامل في جميع المجالات، بين الدول المشاركة، وأنه يرى أن القمة ستفتح أبوابًا جديدة وواسعة في هذا الاتجاه، خاصةً عند الأخذ في الاعتبار الروابط التاريخية العميقة التي تجمع الدول المشاركة في هذه القمة.

وفي معرض حديثه عن علاقات المملكة بدول وسط آسيا، أكّد سموه أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وهذه الدول تتسم بالتقدير والاحترام المتبادل، والحرص على التعاون في كل ما من شأنه مصلحة الجانبين، وكذلك مصلحة الاقتصاد العالمي، مُشيرًا إلى أن اثنتين من جمهوريات آسيا الوسطى، وهما أذربيجان وكازاخستان، هما عضوان فاعلان في مجموعة أوبك بلس، التي أثبتت حقائق أسواق البترول العالمية في السنوات القليلة الماضية، وقيمة وأثر جهودها وتوجهاتها المدروسة في تعزيز استقرار الأسواق، والحفاظ على توازنها، ومن ثم حماية الاقتصاد العالمي من الاضطرابات التي قد تؤثر سلبًا في نموه.

وأشاد بتعاون جمهوريتَي أذربيجان وكازاخستان مع بقية الدول الأعضاء في أوبك بلس، والتزامهما بتطبيق ما تتفق عليه المجموعة لتحقيق أهدافها.

وأوضح أن هناك تعاونًا وثيقًا واستثماراتٍ كبيرةً للمملكة في قطاع الطاقة في إقليم وسط آسيا، وتحديدًا في كلٍّ من: أوزبكستان، وكازاخستان، وأذربيجان، وخاصةً في مجال الطاقة المتجددة، مُبينًا سموه أن الإقليم يُعدّ منطقة استثمار مهمة جدًّا، خاصة في ظل إمكانات الاستثمار المستقبلية المتاحة، والخطط التنموية التي يتبناها عددٌ من دوله.

وأفاد وزير الطاقة بأن شركة أكواباور هي الأبرز وجودًا في منطقة وسط آسيا، من خلال مشروعاتها في الطاقة المتجدّدة، موضحًا أن مشروعاتها في هذا المجال الحيوي في جمهورية أوزبكستان تشمل مشروعاتٍ لاستغلال طاقة الرياح في نوكوس، وكاراكالباكستان، وباش، ودازهانكيلدي، بالإضافة إلى مشروع توربينات الغاز ذات الدورة المركبة في سيرداريا، ومشروعات لاستغلال الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين.

وأضاف: "كما أن أكواباور وقّعت، في ديسمبر من عام 2020م، اتفاقية لإنشاء مشروع لاستغلال طاقة الرياح، في أبشيرون في جمهورية أذربيجان، بطاقةٍ إجمالية تبلغ 240 ميجاواط، إضافة إلى توقيعها في شهر مارس 2023م، في جمهورية كازاخستان، بروتوكول اتفاقية في مجال تطوير طاقة الرياح وبطاريات تخزين الطاقة، بينها وبين وزارة الطاقة الكازاخستانية وصندوق الثروة السيادية الكازاخستاني.

وأكّد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة تُثمّن عاليًا التعاون والعلاقات المتينة التي تربطها بدول وسط آسيا، وترى في ظل العلاقات الأخوية التي تجمعها مع هذه الدول، وكذلك في ظل الخطط التنموية التي تبنّتها العديد من جمهوريات آسيا الوسطى، والتي تتطابق في مفاهيمها وطموحاتها مع رؤية المملكة 2030، وأن مجالات التعاون والتكامل بين المملكة ودول الخليج العربية من جهة، وجمهوريات آسيا الوسطى من جهة أخرى، واعدة ومُبشرة بخيرٍ كثير للجميع، سواء في مجال الطاقة وفي غيره من المجالات العديدة، التي تنطوي على المزيد من النماء والازدهار لجميع الدول المشاركة في القمة ولشعوبها الشقيقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org