شارك الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الدكتور عبدالله الفوزان، اليوم الأربعاء، في ندوة "أخلاقيات الرعاية" التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان، في مقرها بالرياض.
وقال الدكتور عبدالله الفوزان، في ورقة قدمها تحت عنوان "العلاقة بين مانح الرعاية والشخص من ذوي الإعاقة.. الحقوق والواجبات": إن السياسات الوطنية في المملكة وضعت نصب أعينها مصلحة أبناء المجتمع بصفة عامة، وتسعى لتوفير المستلزمات الأساسية لأبنائه الأكثر احتياجًا من جميع الجوانب؛ ليصبح المجتمع متماسكًا ومترابطًا وحيويذًا ذا بيئة عامرة وبنيان متين، وقيم راسخة؛ وذلك بحسب ما نصّت عليه رؤية السعودية 2030.
وأضاف "الفوزان": أنه تم تشكيل هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، انطلاقًا من برنامج التحول الوطني، كأحد مستهدفات الرؤية؛ لتسليط الضوء على تلك الفئة الغالية على قلوب الجميع، وتوفير المزيد من الدعم والعناية بهم، وتقديم الخدمات النوعية لهم، وضمان حصولهم على حقوقهم المتصلة بالإعاقة.
وكذا تعزيز الخدمات التي تقدم لهم، ومن ثم تأهيلهم وتزويدهم بالمهارات؛ بهدف تمكينهم من الاستقلالية والاعتماد على النفس، وبناء إطار حوكمة، وصولًا إلى إدماجهم في المجتمع وتعزيز مكانتهم، وتوفير وظائف تتناسب مع ظروفهم.
وأكّد "الفوزان" أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قدّم العديد من البرامج والندوات الحوارية التي تخدم هذه الفئة، كما قدم حقائب تدريبية بلغة "برايل"، ونفذ استطلاعات للرأي؛ من ضمنها الصورة الذهنية للمجتمع عن ذوي الاحتياجات الخاصة التي قدّمها المركز الوطني لاستطلاعات الرأي بالمركز.
واستعرض "الفوزان" بعض الإسهامات المجتمعية التي يقدمها المجتمع السعودي للمحتاجين، سواء من أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، أو من غيرهم مثل الأيتام والأرامل، من خلال منصة "إحسان" التي وفرت مسارًا آمنًا وموثوقًا لوصول التبرعات لأصحابها المستحقين.
وأوضح دور رجال الأعمال في الدعم لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم المعونات المادية والأجهزة الطبية.
كما استعرض دور الجمعيات الخيرية في دعم الأسر وتقديم التوعية والتثقيف والمعونات بمختلف أنواعها، وأيضًا ما يقدمه المواطنون من مبادرات مجتمعية لأسر ذوي الإعاقة، سواء في الأحياء السكنية أو المناسبات الدينية والاجتماعية.