نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إجراء عملية ناجحة أنهت معاناة امرأة ثلاثينية، مع ورم في قاع الدماغ ، سبب لها عدة أعراض حادة أبرزها نوبات تشنجات متكررة والصداع المستمر.
وكان المستشفى قد استقبل المريضة وهي في حالة صحية غير مستقرة، فأجريت لها حزمة من الفحوصات التشخيصية الدقيقة، كمسح الجسم بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للدماغ مع الصبغة، والتخطيط الكهربائي المستمر للدماغ وفحوصات أخرى متقدمة، حيث أظهرت النتائج وجود ورم في الفص الأيمن من المخ وهو ما يستدعي إجراء جراحة دقيقة وعاجلة، وتم على الفور تشكيل فريق طبي متخصص في جراحات المخ والأعصاب إضافة إلى أطباء التخدير والعناية المركزة وفريق تمريضي عالي المستوى مؤهل للتعامل مع مثل هذه الحالات النوعيّة.
وبعد إتخاذ الترتيبات اللازمة أخضعت المريضة لعملية استمرّت "٤" ساعات، وتم فيها إزالة الورم كاملا بدقة عالية، ورفع الضغط عن المنطقة المتأثرة، مع المحافظة على شرايين وأعصاب الدماغ المحيطة، وتكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح، إذ نُقلت المريضة بعد انتهاء العملية إلى العناية المركزة، حيث أمضت فيها 24 ساعة قيد المراقبة الطبية، تحسنت خلالها حالتها مع العناية الطبية الحثيثة، ونقلت لاحقاً إلى غرفة تنويم عادية، قبل أن تغادر المستشفى بعد نحو "48" ساعة بحالة صحية جيدة، وأوضحت صور الأشعة اللاحقة للعملية نجاح التدخل الطبي وإزالة الورم بالكامل، كما أن المريضة تخلصت من كافة الأعراض التي قادتها إلى المستشفى.
ووصف د. سمير سندي المدير الطبي للمستشفى العملية بالدقيقة، مضيفاً أنها تمثل إمتداداً للنجاحات الطبية للمستشفى، مشيراً إلى أنها عكست كفاءة الفريق الطبي والإمكانات والتجهيزات الكبيرة التي يحظى بها المستشفى.
الجدير بالذكر أن قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي نجح في إنقاذ الكثير من الحالات المعقدة وإجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة لعلاج الأورام والعيوب الخلقية والمشكلات المرضية ذات الصلة بالمخ والأعصاب، وقد أولى المستشفى عناية واهتماماً بالغين بقسم الأمراض العصبية وجراحاتها المختلفة، ووفر كافة الإمكانات التي جعلت منه أحد أفضل الأقسام المتخصصة، بحيث يقدم رعاية وعلاجاً استثنائيين لمختلف حالات جراحة المخ الأعصاب في غرف عمليات خاصة حديثة مجهزة بالكامل لدعم الجراحة المعقدة في الدماغ، بشكل يضمن رعاية صحية مراقبة ومتواصلة للجهاز العصبي أثناء إجراء الجراحات، وفي الفترة الحرجة بعد الجراحة.