تسير مؤسسة الملك سلمان غير الربحية على نهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي جعل الإنسان في قلب اهتماماته، واعتبر رفاهيته وتقدمه الهدف الأول لجميع الجهود حيث تعكس المؤسسة هذا المنهج بوضوح من خلال مبادراتها وبرامجها التي تهدف إلى تحسين حياة الأفراد في المملكة وخارجها، مستلهمةً شعار الإنسان أولاً أينما كان.
ومن هذا المنطلق، تلتزم المؤسسة بتقديم الدعم في مجالات متعددة تشمل الصحة، التعليم، والتنمية الاجتماعية، مركزةً على دور الإنسان كقيمة أساسية في تحقيق التنمية الشاملة إذ تواصل مؤسسة الملك سلمان غير الربحية تجسيد الاهتمام العميق الذي يوليه الملك سلمان للثقافة والمعرفة والتاريخ.
وتعد مراكز الملك سلمان الثقافية جزءًا لا يتجزأ من هذه المسيرة، التي تمثل امتدادًا لحرص الملك سلمان على الحفاظ على التراث الثقافي للمملكة، فهذه المراكز لا تقتصر على نشر الثقافة، بل تُسهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التاريخ العريق للمملكة، كما تسعى لتكون منصات معرفية تربط الأجيال بتاريخهم وتُعرِّف العالم بالإسهامات الثقافية والحضارية للمملكة.
كما يعكس توجه مؤسسة الملك سلمان غير الربحية شخصية الملك سلمان، بإيمانه الراسخ بأهمية التفاعل العالمي والتعاون بين الثقافات، من خلال مشروعات ثقافية واسعة النطاق مثل مجمع الفنون الملكي الذي يتم تطويره في حديقة الملك سلمان بالرياض، وتهدف المؤسسة إلى تعزيز الحوار الثقافي والمعرفي بين المملكة والعالم.
ويضم المجمع معالم بارزة مثل متحف الثقافات العالمية والمسرح الوطني، مما يُسهم في تقديم منصة للفعاليّات الثقافية والفنية المحلية والدولية، ويؤكد دور المملكة كمساهم فاعل في المشهد الثقافي العالمي.
وتسعى هذه الجهود إلى تعزيز رؤية المملكة 2030 من خلال بناء مجتمع نابض بالحياة ومعزز بالثقافة والمعرفة، حيث تمثل مؤسسة الملك سلمان غير الربحية امتدادًا حيًا لرؤية الملك سلمان التي تضع الإنسان في قلب كل تغيير، وتعد الثقافة والمعرفة أدوات أساسية في بناء مستقبل مشرق للمملكة وشعبها إلى جانب جهودها في دعم الفنون والثقافة.