صور الرضيع "الزهار" تصدم العالم و"توثيق الحقائق" يُجبر الإعلام الإسرائيلي على التراجع بعد أن وصفوه بـ"دمية"

الإعلام الصهيوني واصل أكاذيبه لتغطية المجازر في غزة.. الجد المكلوم: قتْل الأطفال "بنك أهداف" لبنيامين نتنياهو

جاءت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية ووثقتها وكالات عالمية لجثمان الرضيع محمد الزهار، لتفضح الكذب الإسرائيلي الذي يتواصل بالتزامن مع عدوانهم الغاشم على غزة فبعد أن وصفوا صور جثمان الرضيع بـ"مجرد دمية"، تراجعت عدة وسائل إعلام وصفحات إسرائيلية؛ كثير منها عبْر حذف افتراءاتهم، وصحيفة واحدة اعتذرت على استحياء.

وكانت صورة الرضيع الفلسطيني محمد هاني الزهار قد شغلت الملايين على مواقع التواصل، خلال الساعات الماضية، وهز مشهد ابن الخمسة أشهر، وهو يشيع جثة هامدة بعينين مفتوحتين، العالم برمته.

لكن في المقابل، شككت العديد من الحسابات الإسرائيلية على مواقع التواصل -وبعضها رسمي- في الصورة، وزعمت أن الطفل "مجرد دمية".

ومع انتشار فيديوهات التشييع لاحقًا؛ فضلًا عن توثيق وكالات أنباء عالمية لمشاهد التشييع، وجثة الرضيع، دفع ذلك الحسابات الإسرائيلية الساخرة إلى التراجع.

وقام حساب "إسرائيل" المرتبط بالحكومة الإسرائيلية على منصة إكس، على سبيل المثال، بحذف منشوره، وكذلك فعلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي نشرت صورة "محمد"، مشككة في صحتها؛ لتعود وتنشر لاحقًا اعتذارًا، ومنها "جيروزالم بوست".

وقامت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية بحذف الخبر الذي زعمت فيه أن جثة الرضيع هو "مجرد دمية"؛ وذلك بعدما تم تكذيب الصحيفة وإثبات واقعة قتل الاحتلال للطفل الذي انتشرت صوره بعد استشهاده على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

ونشرت الصحفية الجمعة خبرًا قالت خلاله إن قناة "الجزيرة" الإخبارية نشرت لقطات لرجل يحمل "دمية"؛ في إشارة إلى الرضيع الفلسطيني محمد هاني الزهار (5 أشهر) الذي قتله قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منزله في منطقة المغراقة بقطاع غزة.

وبعد دقائق من نشر الصحيفة العبرية لهذا الخبر الكاذب، بدأت حسابات إسرائيلية تتداوله بكثرة على منصات التواصل، قبل أن يتم حذفه.

وتم حذف الخبر بعدما تم نشر صور وفيديوهات للطفل، إضافة إلى مقابلة مع والدته تحدثت عن استشهاد طفلها الرضيع في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المنزل.

وبالعودة إلى الخبر الذي نشرته "جيروزاليم بوست"؛ فإن الصحيفة قامت بحذفه من موقعها الإلكتروني، ولم يعد ممكنًا الوصول إليه ثم قامت باعتذار مقتضب في وقت لاحق.

ويوم الجمعة حمل المواطن الفلسطيني عطية أبو عمرة جثمان حفيده الرضيع محمد الزهار، وعرضه أمام كاميرات الصحفيين ليخبر العالم عن طبيعة بنك الأهداف التي تقصفها إسرائيل في قطاع غزة.

وسلّم الجد، عطية أبو عمرة، جثمان الطفل (5 أشهر) إلى والدته، أسمهان عطية الزهار؛ لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن يوارى جثمانه الثرى.

وأمام عدسات الصحفيين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بوسط مدينة غزة، قال أبو عمرة إن قتل الأطفال يمثل "بنك أهداف إسرائيل و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو".

وأضاف أبو عميرة: "إسرائيل قتلت الطفل محمد الزهار عندما قصفت منزلنا في منطقة المغراقة بقطاع غزة".

يُذكر أنه منذ اندلاع الحرب الدامية في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، انتشرت العديد من المشاهد التي وُصفت بالمستفزة، سواء عبر حسابات عائدة لمؤثرين إسرائيليين سخروا من معاناة أهل غزة أو شككوا في أعداد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي العنيف، أو عبر تصريحات لمسؤولين إسرائيليين ووزراء وُصفت بالعنصرية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org