أول مَن ارتقى فنيًّا بالتحليل الرياضي.. "هند السديري" تكشف عن محطات "ملك الصحافة" في ذاكرتها

أكدت أن والدها ترك بصمات ثقافية كبيرة وأحدث تحولات مهمة على نطاق العمل الإعلامي
هند السديري خلال حديثها في لقاء صالون أفق الثقافي
هند السديري خلال حديثها في لقاء صالون أفق الثقافي

أكدت البروفيسور هند السديري أن والدها الكاتب تركي بن عبدالله السديري ترك بصمات إعلامية وثقافية كبيرة، وأحدث تحولات مهمة على نطاق العمل الإعلامي، وقد حصل على لقب "ملك الصحافة" بسبب إنجازاته المهمة في المجال الصحفي، والعمل على تطويره الدائم.

وأشارت إلى أن الكاتب تركي السديري - رحمه الله- هو أول من ارتقى فنيًّا بالتحليل الرياضي، ومتابعة الأحداث الرياضية عبر صحيفة الرياض، قبل أن ينتقل إلى الكتابة في الشأن السياسي عبر زاويته الشهيرة (لقاء)، كما أنه اعتنى بالشعر الشعبي، وأول من خصص صفحة تعتني بالثقافة الشعبية بوجه عام بعنوان (خزامى الصحراء).

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده صالون (أفق) الثقافي في السابعة من مساء أمس السبت بقاعة الندوات بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بفرع خريص، الذي استضاف الباحثة والكتابة الدكتورة هند تركي السديري في لقاء بعنوان "محطات في الذاكرة"، أدارته أفنان الخضر، وذلك ضمن برنامج النشاط الثقافي للمكتبة.

في البداية ذكرت الدكتورة هند أن تركي بن عبدالله السديري اسم ارتبط بالصحافة السعودية والخليجية، ومع ذلك حورب بأسماء مستعارة في بعض منتديات الإنترنت، لكنه كان وطنيًّا صامدًا، وكان مثقفًا محبًّا للقراءة التي انعكست على كتاباته في زاويته (لقاء).

وأوضحت الدكتورة هند أن السديري عمل في بداياته كصحفي رياضي، ودخل هذا المجال بثقافة عالية، ومفردات مختلفة؛ فبرز ككاتب رياضي أولاً قبل أن يُعرف ككاتب سياسي.

وأضافت: لقد كانت رحلته في الصحافة ملهمة.. ويبرز الفيلم الذي أعده المخرج علي سعيد عنه بعنوان (ملك الصحافة) الكثير من ملامحه، مع أن نهاية الفيلم فاجأتني، ولم أتفق معها.

وعن دعمه للمرأة السعودية كشفت الدكتورة هند تركي السديري أن سبب هذا الدعم عناية والدته به؛ فهي التي ربته، وهو نشأ يتيم الأب، وكانت والدته عماد البيت؛ فمن هنا -كما أعتقد- انبثق احترامه للمرأة، وثقته بها، وهو قد عيَّن نحو (30) صحفية بجريدة الرياض، كما تم تعيين أول مديرة تحرير في الصحافة السعودية بالجريدة.

وعن كتابها عن الكاتب الراحل بعنوان (كان هنا) بيّنت الدكتورة هند السديري أنها لم يكن لديها الطموح للكتابة، وقد بحثت عن كُتّاب كُثر لكتابة سيرة تركي السديري، لكنها تحمست بعد كتابتها عددًا من التغريدات عنه، وخلال فترة زمنية تشكَّل الكتاب.

وأشارت "هند" إلى أن كتاب (كائن الفرح والشعر) يضم مقالات للسديري عن الأدب والشعر، وجاء بعد الكتاب الذي يضم أغلب القصص القصيرة التي كتبها.

كما ذكرت أن العلاقة بين تركي السديري والأستاذ خالد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، كانت علاقة إنسانية حسنة، بالرغم من التنافس بين الصحيفتين، كما أن علاقتها مع بعض أصدقائه ما زالت مستمرة، مثل يوسف الكويليت وإبراهيم القدير وسعد الحميدين.

وذكرت هند أن الأسرة اتفقت على التبرع بمكتبة الأستاذ تركي السديري لمكتبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بجامعة الملك سعود، التي تعلَّم بها تركي السديري، ولكن الأسرة احتفظت بالكتب التي أُهديت له شخصيًّا. وبينت أن المكتبة تحتوي على عدد كبير من الكتب النادرة.

وقد استعرضت الدكتورة هند تركي السديري مجموعة من صور الكاتب تركي السديري، وهي صور لها تاريخ كبير، وتوثيق لمسيرة أب عاش مع الأسرة ومع عالم الصحافة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org