قال البطل الوكيل رقيب أحمد الحازمي أحد مصابي عاصفة الحزم: "للناس أوطان يعيشون فيها.. إلا السعوديين؛ لهم وطن يعيش فيهم".
وأضاف "الحازمي": "لا أستغرب العناية والاهتمام الذي نلقاه من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، فما لمسناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة واهتمام بالغ وحرص على توفير جو من الراحة والطمأنينة خلال أداء نسك الحج، أمر يتطلب الإشادة، ويدعو إلى الفخر والاعتزاز".
ووصف اللحظات التي يعيشها أبطال الحد الجنوبي في الميدان، بقوله: "في ميدان الشرف، يتنادى الأبطال بفخر وهمة، ويتسابقون إلى العز سباق الفرسان، يقبلون وفي نفوسهم حقيقة واحدة وعقيدة صادقة، أما النصر أو الشهادة، نستذكر أرضًا احتضنتنا ودرجنا على رمالها، وشربنا من مائها، وتفيأنا ظلالها، ونعمنا بخيراتها، وهذا ما يزدنا إصرارًا وعزيمة مع إخواننا مرابطي الحد الجنوبي على الثبات والصمود والإقدام".
وسأل المولى -عز وجل- أن يتغمّد شهداء الوطن برحمته ومغفرته، وأن يشفي كل مصاب وأن يحفظ الوطن الغالي قيادة وشعباً.
وأضاف "الحازمي" أن الله وفّقه لمرافقة والده المصاب بالشلل في الحج قبل أعوام، حينها وعد والدته بأن يرافقها في الحج في العام التالي، ولكن شاء الله عز وجل أن يصاب وهو مدافع عن حياض الوطن الغالي ليعود حاملًا وعد والدته على كتفيه، ومع ما فيه من العجز إلا أنه منى النفس دوماً أن يحقق لها أمنيتها في الحج، حتى حانت لحظة الوفاء حينما تلقى رسالة قبوله واثنين من أفراد أسرته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تشرف على تنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والإرشاد بالتنسيق مع القوات المشتركة.
وقدّم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الذين لا يألون جهداً في تقديم أي شيء يضمن راحة حجاج بيت الله الحرام.
وأشاد بالخدمات التي يلقاها حجاج بيت الله الحرام المستضافون ضمن البرنامج الذي وفر أعلى الخدمات بأفضل المعايير.