روى طلاب وطالبات تعليم جازان من الموهوبين والموهوبات المشاركين في معرض إبداع 2030م، ضمن فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي حكاياتهم المختلفة خلال رحلة التحدي التي خاضوها للمشاركة في المعرض، كاشفين البدايات الصعبة التي مهدها شغفهم العالي نحو التميز والإبداع، وما حظوا به من دعم كبير في تعليم جازان بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.
ومن العقول المبدعة والهمم المتوقدة كانت الانطلاقة بحكاياتها المختلفة، حيث بين الطالب الموهوب محمد يحيى مشهور حمدي من ثانوية الركوبة والباحث في مجال الهندسة أن المرحلة المتوسطة مثلت له نقطة الانطلاقة نحو الإبداع مدفوعًا بالحماس المشتعل داخله والرغبة في المنافسة عقب مشاهدته لمشاركة وتأهل أحد زملائه في معرض إبداع، الأمر الذي حثه للدخول في المنافسة بعد تلقيه مساعدة من معلميه لتكون بدايته ببحث علمي في علوم النباتات ساهم في تأهله للمنافسة على مستوى المملكة وتوسيع عدد مشاركاته لتصل إلى 4 مشاركات، فيما كان لتشجيع والدة الطالبة الموهوبة منيرة عبدالوهاب جراد الطالبة في الصف الثاني المتوسط والباحثة في مجال العلوم الإنسانية دور في خوض غمار التحدي في أولمبياد إبداع 2023م.
بدورها بينت الطالبة الموهوبة دلع جابر مدخلي من متوسطة الركوبة والباحثة في مجال العلوم أن رحلة الإبداع محفوفة بالمشاكل والتحديات المختلفة التي تتطلب الإصرار على التغلب عليها، ومن ذلك مشكلة توليد الأفكار التي يمكن حلها عبر التأمل الدائم في المشاكل الحياتية اليومية التي تواجهنا والتفكير في حلها، فيما أوضح الطالب الموهوب عبدالله عبدالعزيز المنيع في الصف الأول المتوسط أن الصعوبات الكبرى التي تواجه الطلبة خلال خوض غمار المنافسة في معرض إبداع تتطلب الإقدام على خوضها وعدم الخوف أو التردد مع التحلي بالصبر والرغبة في التعلم والبحث المستمر.
من جهته كشف الطالب الموهوب حسام موسى منقري من الصف الثالث الثانوي بثانوية أجيال المعرفة العالمية والباحث في مجال الكيمياء أن برامج موهبة الإثرائية البحثية التي انضم إليها خلال العطلة الصيفية والتي أتت بالشراكة مع تعليم جازان أسهمت في رفع مهاراته البحثية وتزويده بحصيلة علمية جعلته قادرًا على المنافسة في الأولمبياد الحالي، مبينًا تعرضه للعديد من المشاكل والصعاب في البدايات الأولى والتي تغلب عليها من خلال القراءة والتعلم.
فيما قالت الطالبة الموهوبة ريماس محمد حكمي بالصف الثالث الثانوية والباحثة في مجال الابتكارات وعلوم الروبوت أنها تشارك في معرض إبداع للمرة الثالثة على التوالي منذ الانطلاقة التي بدأت بفكرة بسيطة آمنت بها وقامت بتطبيقها ودراستها بمساعدة من معلماتها وأسرتها، مضيفة أن أولمبياد إبداع يحفل بالتنافس القوي والشريف بين الكثير من المبدعين والمبدعات من خلال ما يقدمونه من ابتكارات وبحوث علمية متميزة الأمر الذي يمثل تحديًا كبيرًا في التغلب عليهم والمنافسة على المراكز الأولى والتأهل للتصفيات اللاحقة، مؤكدة أن ذلك يسهم في دفعها وتحفيزها لخوض هذا التحدي متسلحة بثقتها الكبرى بمهاراتها وإمكاناتها وأفكارها الابتكارية.
فيما قدمت الطالبة الموهوبة ريمان حسين هندي بالصف الثالث الثانوي من الثانوية الرابعة والباحثة في مجال الكيمياء شكرها وتقديرها لإدارة تعليم جازان على ما قدمته من دعم متمثل في التدريب والتأهيل والتمكين من إجراء التجارب والأبحاث بالشراكة مع عدد من الجهات البحثية والجامعات المتخصصة وتحت إشراف نخبة من المتخصصين في عدد من المجالات العلمية والبحثية والابتكارية، الأمر الذي أسهم في إثراء مهاراتها وتعزيز وتطوير خبراتها، مبينة أن انطلاقتها أتت مما تتمتع به من خيال واسع وتأمل في الطبيعة ورغبة في إيجاد حلول للمشكلات التي تهددها بهدف حمايتها والحفاظ عليها.
وروت طالبة الثانوية الباحثة والمبدعة جنا حسين معشي باللغة الإنجليزية رحلتها مع البحث والابتكار مع برنامج «موهبة» لمدة 5 سنوات، والتي بدأت من الصف الأول المتوسط، بتعلم أبجديات وأساسيات البحث العلمي والتفكير الإبداعي، وبدأت في التفكير في طريقة للمساهمة في الحد من الاحتباس الحراري، والعمل على طريقة لإنتاج طاقة نظيفة 100% من مخلفات معينة، مبينة أن دعم أسرتها ومشرفاتها في تعليم جازان ومؤسسة موهبة دور في إثراء رحلتها الإبداعية.
فيما قالت الطالبة الموهوبة ريما إبراهيم طميحي بالصف الثاني الثانوي من الثانوية الثانية والباحثة في مجال أن دعم أسرتها إضافة إلى التسجيل في اختبارات موهبة المختلفة منذ الصف السادس الابتدائي والاشتراك في برامجها الإثرائية المختلفة التي نفذها تعليم جازان دور بارز في تزويدها بالمهارات المختلفة، داعية الطلاب والطالبات لكسر مختلف الحواجز التي تواجههم والمشاركة في المعارض القادمة للأولمبياد الوطني للموهبة والإبداع.
فيما قدم الطالب الموهوب ناصر علي متوم من الصف الثالث الثانوي بثانوية السادلية شكره وتقديره لإدارة تعليم جازان ممثلة في إدارة الموهوبين والموهوبات على ما يقدمونه لهم من رعاية واهتمام وتنمية لمواهبهم المختلفة وتحفيز ودعم ومساندة للمنافسة في الأولمبياد.