دشَّنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض مشروع الرياض الخضراء، وهو أحد أكبر مشاريع التشجير في العالم، الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني في الاستدامة البيئية، وخفض درجات الحرارة، وزيادة نسبة المساحات الخضراء من 1.5% حاليًا إلى 9% من إجمالي مساحة مدينة الرياض، إضافة إلى رفع نصيب الفرد في المدينة من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع حاليًا إلى 28 مترًا مربعًا، وتقليل استهلاك الطاقة، وخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون من 6 -3%؛ ما يُسهم في تحسين جودة الهواء، والحد من آثار التلوث.
وحرصت إدارة المشروع على اختيار 72 نوعًا من الأشجار التي تتناسب مع البيئة المحلية؛ لتقاوم المناخ القاسي لمدينة الرياض، ومن أبرزها: السدر البلدي، والطلح النيلي، والغاف الخليجي، التي تمتاز بسرعة نموها، وكِبَر حجمها، وكثافة أوراقها.. موفِّرة بذلك مساحات كبيرة من الظل.
وعلى صعيد متصل، اعتمدت الهيئة المياه المعالَجة كمصدر رئيسي لسد احتياجات المشروع من الري؛ وذلك بعد أن جرى دراسة احتياجات الري الخاصة بعملية اختيار الغطاء النباتي للمشروع بشكل دقيق؛ لتكون في معدل مناسب للموارد المائية المتوافرة؛ لتتراوح من منخفض إلى متوسط، وتعد مناسبة للزراعة في الطرق، والحدائق والميادين والتقاطعات.
ويُعد مشروع الرياض الخضراء أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض -حفظه الله-.