أشاد أمين الطائف المهندس عبدالله بن خميس الزايدي، بحصول محافظة الطائف على تجديد شهادة اعتماد المدن الصحية للمرة الثانية كأول مدينة سعودية تحصل عليها لمرتين، بعد استيفائها لأكثر من 80 معيارًا فنيًّا من معايير منظمة الصحة العالمية.
وأشار "الزايدي" إلى أنّ كافة القطاعات عملت بصورة تكاملية، وفي مقدمتها القطاع الصحي، وكافة الأعضاء في لجان برنامج المدن الصحية تحت مظلة محافظة الطائف.
ونوّه إلى التعاون البنّاء من الأمانة وفرع وزارة الصحة والإدارة العامة للتعليم وجامعة الطائف والتنمية الاجتماعية والغرفة التجارية، إلى جانب المديرية العامة للدفاع المدني، الإدارة العامة للمرور، شرطة محافظة الطائف، التجمع الصحي ومكتب وزارة الرياضة والقطاع الخاص وممثلين لفئات المجتمع، ومنسق المدينة وفريق برنامج المدن الصحية.
وأكد دعم واهتمام ومتابعة محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز للجهود القائمة؛ ما عزّز من حظوظ هذه المدينة السياحية لتتحوّل إلى بيئة إيجابية وجاذبة وحاضنة لمجتمع نابض بالحياة، تتوفر فيها مقومات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين بحمد الله، معبرًا عن اعتزاز الأمانة باعتماد المحافظة مدينة صحية للمرة الثانية.
واعتبر "الزايدي" هذا الاعتماد مكتسبًا حضاريًّا وركيزة داعمة للخطط التطويرية والتنموية في مدينة الطائف نحو مرحلة تنموية وتطويرية جديدة لهذه المدينة المميزة، علمًا بأنّ هذا الاعتماد المستحقّ لمدينة الطائف الصحية جاء بعد سلسلة من مراحل العمل على أساسيات البرنامج لتطبيق معايير منظمة الصحة العالمية، وإشراك كل شرائح المجتمع في وضع الأولويات وإعداد الخطط وصياغة الأهداف وطرق تنفيذها والعمل على تقييمها وفق آلية منظمة.
يذكر أن الأمانة سعت خلال الفترة الماضية لتحقيق جملة من معايير منظمة الصحة العالمية؛ ومنها دعم المسطحات الخضراء والتشجير، وافتتاح المزيد من الحدائق والمنتزهات العامة، وعزّزت من جهود استغلال المساحات المهدرة وغير المستغلة في المدينة وتحويلها إلى مناطق ترويحية وأكثر حيوية، ومواكبة جهود وزارة البلديات والإسكان لتطوير الحدائق والتدخلات الحضرية في المناطق السكنية، وجعلها واجهة حضرية مستدامة تصنع لحظات اجتماعية وترفيهية نابضة بالحياة للمجتمع والسكان والزوار، وجاءت هذه الأعمال ضمن مشروع "بهجة" لإيجاد بيئة حضرية متجددة ومستدامة، تعزز الصحة والسعادة وتمنح السكان فرصةً للاستمتاع بأماكن خضراء ومساحات مفتوحة، وتوفير مناطق جديدة للعب الأطفال، وإيجاد مواقع حضرية شاملة ومهيأة تدعم الرفاه الاجتماعي.
وتنامت أعمال الأمانة في مجال إنشاء مضامير المشي والساحات البلدية لحثّ الأهالي على المشاركة في الرياضات التي تدعم الصحة العامة، والتركيز على منح الأفراد استشعار البيئة والإحساس بروح الأشخاص من حولهم، بتوفير مساحات مدعومة بالخضرة والمرافق المساندة لقضاء أوقات ممتعة داخل المدينة، والاستمرار في استحداث طرق مبتكرة لتطوير ورفع كفاءة الطرق والأرصفة والإنارة المطابقة لمعايير أنسنة المدن، إضافةً إلى تطبيق المعايير العالمية المرورية للأمن والسلامة على الطريق، وإنشاء مسارات خاصة براكبي الدراجات الهوائية وذوي الإعاقة على جانب الطرق.
واستهدفت أعمال الأمانة "الإنسان" في المقام الأول من خلال تعزيز البعد الإنساني بأعمال التطوير الجارية وفق استراتيجية تحسين الهوية البصرية للمدينة، وهناك العديد من مشروعات تحسين الأحياء والشوارع التي تنفّذها أمانة الطائف؛ بهدف تحويلها إلى صديقة للإنسان والبيئة، وتطوير الخدمات كافة، لإحداث نقلة نوعية ذات بعدين حضري وإنساني في المحاور الرئيسة للارتقاء بجودة الحياة. وتعد الأمانة الاستثمار في الحدائق والتدخلات الحضرية محورًا رئيسًا للرفاهية العامة وتعزيز التواصل المجتمعي والنشاط البدني، وإيجاد فرص لتجمعات أكثر حيوية ومجتمعات أكثر ازدهارًا، ويسهم في تعزيز الجذب السياحي والاستدامة البيئية.
وفي هذا الصدد رفعت الأمانة مساحات المسطحات الخضراء بالمدينة، ونفذت المزيد من التدخلات في الشوارع والمساحات العامة، كما رفعت نصيب الفرد من المساحات والأماكن العامة؛ تحقيقًا لتوجهات وزارة البلديات والإسكان، ومستهدفات رؤية المملكة 2030، وتمكين السكان من الوصول إلى الحدائق ضمن أقصر نطاق، وأضافت أكثر من 30 ألف م2 من المساحات الخضراء للمنظومة الخضراء بالمدينة خلال الشهر الماضي فقط.
وتم تكثيف أعمال المساهمة في رفع جودة الحياة وتعزيز رضا ساكني المدن وزوارها، من خلال تهيئة المواقع والساحات وفق أفضل المعايير التصميمية؛ لتعزيز الترابط والرفاه الاجتماعي، وتمكين الأفراد من ممارسة مختلف الأنشطة الترفيهية والرياضية، وتطوير مساحات عامة ذات طابع ثقافي واجتماعي لتعظيم الاستفادة من المساحات غير المستغلّة، والتركيز على تقديم الخدمات النوعية للأفراد والمستثمرين؛ لتحويل الطائف إلى مدينة مثالية للعيش.
وجاء تجاوز الطائف التقييم النهائي وحصولها على شهادة الاعتماد الدولية كمدينة صحية رائدة؛ لما تميزت به من حدائق وأماكن ممارسة رياضة المشي، وتعزيز الصحة من خلال المدارس ومراكز الرعاية الأولية، بما يتوافق مع مستهدفات تحول القطاع الصحي وفق رؤية السعودية 2030 للوصول لبيئة عامرة ومجتمع حيوي يقوم على صحة الفرد والمجتمع.
وأطلقت وزارة البلديات والإسكان عددًا من البرامج والمبادرات لتطوير ممارسات واستراتيجيات تدعم برامج تحسين جودة الحياة، ومبادرة أنسنة المدينة للوصول لمدينة مزدهرة أكثر خضرة وأكثر استدامة، وللوصول لمجتمع تفاعلي أكثر نشاطًا وأكثر حيوية.
وقامت الأمانة بزراعة آلاف الأشجار والشجيرات والنباتات المزهرة، وأنشأت المزيد من ملاعب كرة القدم والألعاب الجماعية في الساحات البلدية، وتمّ دعم المتنفسات بألعاب تفاعلية وترفيهية للأطفال، وألعاب مهيّأة لذوي الإعاقة والفئات العمرية المختلفة، وألعاب القوى والتأهيل الرياضي، وأماكن جلوس مظلّلة، ورسومات جدارية معبرة، ولوحات تعليم وتوعية لمرتادي الحدائق، بالإضافة إلى تدشين أنشطة ترفيهية لكبار السن، وألعاب قوى رياضية للشباب؛ لتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة صحي أكثر نشاطًا، إضافة إلى تمكين أفراد المجتمع والقطاع الخاص في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وتطوير الميادين والشوارع والحدائق المختلفة، ضمن منهجية ومعايير مستدامة ترتكز على عدد من العناصر أهمها إقامة شراكة فاعلة مع القطاع الخاص من خلال توفير مساحات استثمارية أوسع ضمن الفرص الاستثمارية، وإشراك المجتمع في هذه المشاريع النوعية.