وجَّه الرئيس الفخري لجمعية الاستشارات النفسية والاجتماعية بمنطقة جازان "اتزان"، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة، رئيس «اتزان» الباحث الدكتور طاهر بن محمد عريشي، وفريقه من المختصين الباحثين الاجتماعيين والنفسيين، بعمل دراسة علمية ميدانية حول «العنف الأسري من وجهة نظر طلاب وطالبات المرحلة الثانوية ومعلمي ومعلمات المرحلة الثانوية وأثر جائحة كورونا عليه»؛ وذلك حرصًا من سموه على تحصينهم وتماسك وحدة الأسرة والمجتمع، ورعاية تنشئة الأبناء، وأدائهم الدراسي والشخصي والاجتماعي والأسري، ومستقبلهم.
وأوضح رئيس "اتزان"، الباحث الدكتور طاهر بن محمد عريشي، أن توجيه سموه لعمل بحث علمي ميداني جاء استشعارًا بأهمية وخطورة العنف الأسري، ومدى تأثيره على الفرد والأسرة والمجتمع، والمتغيرات النفسية والاجتماعية والسلوكية التي خلفتها جائحة كورونا «كوفيد 19».
وقال الباحث الدكتور عريشي: ركز المختصون والباحثون الاجتماعيون والنفسيون لدى الجمعية على إجراء الدراسة البحثية العلمية على الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات في «16» مدرسة ثانوية «بنين - بنات»، واستهدفت «1264» طالبًا وطالبة، و«338» معلمًا ومعلمة بمختلف محافظات المنطقة، بالتنسيق مع إدارتَي تعليم جازان وصبيا؛ وذلك لقياس مدى العنف الأسري من وجهة نظر طلاب وطالبات المرحلة الثانوية ومعلميهم، وأثر جائحة كورونا عليه.
وأبان أنه بناء على ما توصلت إليه الدراسة البحثية والعلمية، وبحسب تقييم ورصد الباحثين والمختصين لدى الجمعية، فقد وضعت في المرتبة الأولى العنف اللفظي، ثم البدني، ويليهما النفسي.
وأكد الباحث الدكتور طاهر عريشي أن الدراسة البحثية والعلمية قدمت العديد من التوصيات الخاصة للوالدين، وتتمثل في توجيهم للاهتمام بدعم الجانب النفسي لدى الأبناء، وذلك من خلال تجنب جميع ما له علاقة بحدوث العنف النفسي لديهم، والتعامل مع الأبناء بلغة الود والتسامح، وتجنب التوبيخ والأوامر والنقد، والتخفيف من التدخل في خصوصيات الأبناء، وإحداث التوازن في المعاملة، سواء بين الأبناء الذكور والإناث، وأيضًا بين الأبناء في مختلف الصفوف الدراسية والتخصصات المختلفة؛ لكي يشعر الأبناء بعدم التفريق في المعاملة فيما بينهم نتيجة النوع أو العمر.
أما ما يخص المعلمين والمعلمات فقد أوصت إدارات التعليم والمدارس بتبنِّي أساليب تربوية حديثة مبتكرة في علاج مشاكل الطلاب والطالبات المعنفين، ودعمهم نفسيًّا ودراسيًّا واجتماعيًّا، وابتكار استراتيجيات حديثة في الكشف عن الطلاب والطالبات المعنفين أسريًّا، وتفعيل التعاون والتواصل بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور.