شاهد.. "سبق" في "يدمة نجران" نقوش مبهرة طالتها طلقات عابثة!

شاهد.. "سبق" في "يدمة نجران" نقوش مبهرة طالتها طلقات عابثة!

رسوم على واجهة الجبال ورسوم لأشكال آدمية وحيوانية ونحت فريد
تم النشر في
بندر آل فطيح- سبق- نجران: في جولة قامت بها "سبق" لجبال محافظة يدمة بمنطقة نجران؛ وثّقت من خلالها نقوشاً مميزة لم يعكر جمالها سوى آثار طلقات نارية عابثة؛ شوهت الجبال وما عليها من إبداعات.
 
تقام، غالباً، هذه الرسوم الصخرية على واجهات الجبال المنتشرة في جميع أنحاء المحافظة؛ وتشمل رسوماً لأشكال آدمية وحيوانية متنوعة مثل: الوعول والأسود والنمور والغزلان والنعام؛ ويتميز بعض تلك الأشكال والرسوم بالحجم الطبيعي؛ نُفذت بأسلوب ينمّ عن مهارات في الفن والنحت الصخري.
 
ولاحظت "سبق" خلال جولتها، الجمال المدهش الذي يميز الأماكن الأثرية؛ فعندما تنظر للجبال المحيطة بهذه الأودية والكثبان الرملية يقابلك الأسد والنمر بصورة ونحت فريد لم تمسّه الآت الصقل الحديثة.
 
وتضم محافظة يدمة عشرات المواقع الأثرية التي تحكي تاريخاً قديماً لأجيال تعاقبت على هذه المحافظة؛ مما يدلّ على تعاقب الحضارات؛ حيث يعود بعض هذه الآثار إلى عصور ما قبل الاسلام؛ حيث كان لكبر مساحة المحافظة وتعدد المراكز والقرى التابعة لها دور في تنوّع هذه الآثار وكثرتها، والتي لا يعلم عنها الكثير من الأهالي.
 
ففي نحو القرن التاسع الهجري تقريباً أصبح اسم "يدمة" يُطلق على مورد الماء؛ وهي البئر الأثرية -نشرت عنها "سبق"- وأصبح مورد الماء هذا عامل جذب للمكان وتجمّع السكان؛ ومنه ابتدأت المحافظة في الاتساع وأهلها بالاستقرار فيها.
 
كانت "يدمة" ممراً للقوافل التجارية عبر التاريخ بحكم موقعها الجغرافي المميز، والرابط بين جنوب الجزيرة بوسطها وشرقها وجنوب الجزيرة بغربها، وتتسم قراها وأوديتها وجبالها وسهولها بالآثار التاريخية؛ حيث يوجد بها بعض النقوش الأثرية والفنون الصخرية التي تدل على مراحل زمنية وفترات تاريخية متعددة؛ حيث تُمثل أعمال الرسم والحفر على أسطح الصخور والكهوف أحد النشاطات الأساسية التي كانت تُعبّر بواسطتها الأجيال البشرية في الماضي عن أحوالها.
 
وذكر أستاذ الآثار في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله الشارخ، مستنداً على أعمال توثيقية لدراسة مثل هذا النوع من الفنون الصخرية الأثرية من قبل رحالة وباحثين غربيين متخصصين في علم الآثار أمثال بوركهارت وجوسين وسافيناك، وعبدالله فيلبي وآخرهم أويتينج عام 1421هـ، قائلاً: "عن موقع محافظة يدمة وجغرافيتها.. تنقسم إلى ثلاثة أقسام جبلية من الغرب، وسهلية في الوسط، ورملية من الشرق، حيث إنها حافة التقاء الربع الخالي بجبال السروات، ويتخللها العديد من الأودية الكبيرة التي تنحدر من جبال السروات غرباً؛ وتصب في الربع الخالي شرقاً".
 
وأضاف: "يوجد بالمحافظة الكثير من الأماكن السياحية الطبيعية كمتنزّه إيخلة باللجام غرباً، وسدّ وادي الصحن قرب مورد ماء ذبوب غرب المحافظة، ومحمية بني معارض للحياة الفطرية -المعروفة- شرقاً".
 
 
 
 
 
 
 
 
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org