فتح الكثيرُ من أولياء الأمور ملفَّ سائقي النقل، وتحديدًا النقل الخاص، بعد حادثة دهس طالب الشرقية، التي راح ضحيتها طالب في المرحلة الابتدائية؛ لما يحدث من تجاوزات في أمور السلامة بشكل شبه يومي، ومطالبات بمراجعة هذا الملف من حيث السلامة والأمان والعقوبة قبل تكرار حوادث أخرى.
سائقو النقل، وتحديدًا النقل الخاص؛ هم من جنسية غير سعودية، وهم يشكلون النسبة الكبيرة التي قد تصل إلى "90%" يصولون ويجولون بأطفال المدارس قبل بداية الدوام المدرسي وبعد نهايته، والأغلبية منهم يعتبر مخالفًا لما يقوم به، ناهيك أن الأغلبية منهم يحملون تأشيرة "سائق خاص" يقوم الكفيل باستقدامه وشراء سيارة له وطلب مبلغ مالي منه نهاية الشهر، دون النظر لما يقوم به هذا السائق من أعمال مخالفة للنظام والسلامة المرورية وسلامة الراكبين.
المطالبات جاءت بتشديد العقوبة بشكل كبير جدًّا على هؤلاء والحوادث التي صارت بسببهم وبسبب مخالفة للأنظمة كفيلة بتشديد العقوبات والحدّ من هذه التجاوزات.
"أبو معاذ" أحد أولياء الأمور؛ قال: الكثير من سائقي الحافلات المدرسية يقودون الحافلة بسرعة جنونية بالنسبة لحافلة مدرسية كبيرة وبها أطفال، وداخل الشوارع الضيقة؛ فمثل هذا التصرف مَن المسؤول عنه؟ ناهيك على أنهم غير سعوديين.
فيما قال "أبو فهد"، وهو ولي أمر: إن عمل السائق الخاص لغير السعوديين عمل مغر جدًّا رغم مخالفته، والسبب المقابل المادي الذي يتقاضاه على كل طالب؛ فهناك سائقون لديهم باصات صغيرة تحمل 10 ركاب يستخدمها أكثر من 15 طالبًا، وكل طالب يدفع له نهاية الشهر ما لا يقل عن 500 ريال، وهذا العمل المخالف للأسف منتشر بشكل كبير جدًّا، وخاصة في الأحياء البعيدة عن وسط المدينة لزيادة الطلب عليهم؛ فهنا لا بد من تدخّل الجهات المعنية لوقف هذا التلاعب والحدّ منه وتشديد العقوبة عليه.
وكان قد تعرّض طالب في المرحلة الابتدائية بإحدى مدارس مدينة الدمام، لحالة دهس بعد نزوله من الحافلة المدرسية التابعة لشركة تطوير للنقل التعليمي التي تقلّه إلى منزله بعد نهاية اليوم الدراسي، أمس الأول؛ مما أدّى ذلك إلى وفاة الطالب، رحمه الله رحمة واسعة.
وأوضح لـ"سبق" المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية، سعيد الباحص: إن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية ممثّلة في إدارة الأمن والسلامة المدرسية، تابعت الإجراءات المعمول بها في مثل تلك الحالات، فيما رفعت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية أحرَّ التعازي وصادق المواساة لأسرة الطالب "البراء بن أحمد أبو شقاف"، الذي يدرس بمدرسة أبي داؤود الابتدائية بمكتب تعليم غرب الدمام، وأعربت عن حزنها الشديد لوفاة الطالب، داعية الله له بالمغفرة والرحمة، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.