"الغامدي": "الخوارج" يوقدون نار الفتنة منذ عهد "عثمان بن عفان"

قال: مساجدنا عامرة ولا يوجد لدينا بارات مفتوحة
"الغامدي": "الخوارج" يوقدون نار الفتنة منذ عهد "عثمان بن عفان"
تم النشر في
ياسر العتيبي- سبق- الباحة: قال مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الباحة المساعد، الشيخ محمد مصلح حافظ الغامدي، لــ"سبق": إن ما يقوم به البعض من كتابات ومشاركات في الواتساب، والحديث عن الخوارج، وكيف سولت لهم أنفسهم الخروج على الخليفة الراشد عثمان بن عفان بدعاوى باطلة عقلاً ونقلاً، وهم الذين لم يعجبهم علي بن أبي طالب فحاربوه، لأن الهوى منهجهم وطريق الظلال طريقهم، وهم من ذاك الزمان إلى اليوم.
 
وأضاف أنه كلما انطفأت فتنة أشعلوا نيرانها، ويعرفهم العلماء الربانيون، ويتبعهم عامة الناس الجهلاء الذين لا علم لهم ولا عقول، وهاهم اليوم بنفس دعاوى الأمس يوجهون التهم لولاة الأمر، ولعلماء الأمة لا يرعون في سفك الدماء، ويقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، وقلوبهم مُلئت غلاً على الإسلام وأهل الإسلام، فعقولهم مزورة، وهدفها تأليب العامة الجهلاء على ولاة الأمر، وتشويه سمعتهم، وهذا المنهج هو منهجهم.
 
وأضاف "الغامدي": بل نجد من الصحابة والتابعين خلاف منهجهم، وأنهم لم يدعوا الناس للخروج على ولاة الأمر، لعلمهم أن في الخروج فتناً ودماءً سوف تسفك من دون حق، ومفاسد كبرى وحروب طاحنة، هم سبب الفتن في أكثر الدول المجاورة.
 
وتساءل: ماذا حصدت الشعوب بفكرهم الضال؟!، فالمسلم الناصح لدينه وأمته، يدعو للحاكم بالصلاح والهداية، ويبدأ بإصلاح نفسه ومن هو تحت ولايته، حتى يكمل البناء، أما ندعو بصلاح الناس واتباعهم المنهج المستقيم وقلوبنا فاسدة ونوايانا يشوبها مصالح شخصية؟! فماذا يريدون ومساجدنا عامرة وأراضينا بالخير زاخرة، بل ماذا يريدون أو ماذا يرون؟!، الحمد لله مساجدنا لم تغلق، ولا يوجد لدينا بارات مفتوحة.
 
وأضاف: منذ تأسيس مساجدنا والصلاة فيها قائمة، والعقيدة الصحيحة ظاهرة، والأمن ظاهر، ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو حاقد أمثال هؤلاء الخوارج، قاتلهم الله، فوالله لو حصلت الفتنة التي يرسمون لها لما استطاع أحدهم أن يصلي في المسجد مع الجماعة، ولما استطاع أن يخرج من بيته خوفاً على أهله كما هو حالهم الآن، وهم يعيشون في جحور الفئران.
 
وأوضح: ما أعجبكم أمن الناس ورغد عيشهم بين أهلهم ومن يحبون، وأعجبكم حال التشريد والتغريب والحروب، وصور القتل والنهب!، سحقاً لكم ولمن ينخدع بفكركم، فنحن لحمة واحدة مع ولاة أمرنا وعلمائنا، ونبرأ إلى الله مما تقولون وتفعلون، الناس لأعمالكم وعت ولمخططاتكم كشفت، فهجومكم على إخواننا في الحدود كشفكم، فانتهكتم حرمة هذا الشهر الفضيل، وحرمة يوم الجمعة، فمن أفتاكم بجواز قتل الأبرياء وسفك الدماء؟!
واختتم "الغامدي" قائلاً: نبرأ من فعلهم ومن فكرهم ومن معهم ومن ينصرهم، وسائلين المولى أن يخذلهم، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان ويحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن إيماننا وشمائلنا، ونعوذ به أن نغتال من تحتنا، وأن يحفظ ولاة أمرنا ويسددهم ويؤيدهم ويرزقهم البطانة الصالحة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org