مختص: مقولة "خذ هذه الفيتامينات وسترتاح" سلوك يهدد الكُلى والقلب والكبد

حذر من مخاطر زيادة جرعات بعض الفيتامينات التي توصف بـ"المكملات الغذائية"
الدكتور ضياء الحاج حسين
الدكتور ضياء الحاج حسين

حذر طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، من مخاطر زيادة جرعات بعض الفيتامينات، التي توصف على هيئة المكملات الغذائية على أعضاء حيوية في الجسم عند تناولها من خلال نصائح الآخرين ودون إجراء التحاليل اللازمة.

وأكد أن مقولة "خذ هذا الفيتامين وسترتاح"، انتشرت بين أفراد المجتمع، حيث لوحظ أن بعضهم عندما يعاني بسبب الآلام في جسده يلجأ إلى تناول بعض المكملات الغذائية بنصيحة صديق أو قريب كان يشكو من نقص بعض الفيتامينات والمعادن في جسده، ووصف له الطبيب المكمل الغذائي الذي يحتوي على ذلك العنصر، مثلاً على سبيل المثال نقص فيتامين D الذي اتضح من خلال إجراء التحليل، وتحسنت حالته مع تعويض النقص، فبدأ هذا الشخص في وصف ذلك المكمل الغذائي لصديقه الذي يشكوه من معاناته لتشابه الأعراض والآلام، وهذا السلوك محفوف بمخاطر عديدة، لأن نسبة ذلك الفيتامين في جسده قد تكون معتدلة وبالتالي فهو ليس بحاجة إلى ذلك الفيتامين، فتنقلب الفوائد إلى مخاطر عديدة.

وقال "حسين" إن المكملات الغذائية مثل الأدوية لابد أن يتم تناولها بعد إجراء التحليلات الطبية حتى يتم علاج نقص العناصر بطريقة صحيحة وليست عشوائية يترتب من خلالها مخاطر على صحة الجسم نتيجة زيادة جرعاتها دون حاجة الجسم إليها، فهذه المكملات هي تعويضية لعناصر من الفيتامينات والمعادن التي يشكو منها الشخص وظهرت في تحليلاته، فيتم تعويضه عبر تلك الأقراص.

استطرد: ولكن لجوء بعض الأشخاص إلى تناول حبوب المكملات دون استشارة الطبيب يحرمهم من التشخيص ودراسة حالتهم الصحية وتحديد العلاج اللازم، ما يمهد إلى الإصابة ببعض الأضرار ومشاكل التدخلات الدوائية إذا كانوا يتناولون أدوية محددة يوميًا، فالمكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحل محل الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكملات الغذائية لظروف محددة، وذلك بعد إجراء التحاليل الطبية، وذلك لأن الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجون إليها يصعب الحصول عليها بكميات كافية من النظام الغذائي.

وأضاف: هناك فيتامينات عديدة وخصوصًا الذوابة في الدهون على هيئة المكملات الغذائية، ويترتب على زيادة جرعاتها مخاطر عديدة، فنجد أن الجرعات الزائدة لفيتامين "D" يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الجسم (فرط الكالسيوم)، ما يسبب الغثيان والقيء، والضعف، والتبول المتكرر.

وأردف: ويمكن للأعراض أن تتفاقم لتسبب آلام العظام، ومشكلات الكلى، مثل تكون حصيات الكالسيوم، كما يؤدي زيادة جرعات زيادة فيتامين "K" إلى ارتفاع الصفراء والتأثير على فعالية مضادات التجلط، بالإضافة إلى مشكلات صحية متعلقة بالكبد والكلى.

وتابع: كما نجد أن مخاطر الإفراط في فيتامين "E" الذي يعد أيضًا من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، يؤدي إلى ضعف العضلات والتعب والغثيان والإسهال أحيانًا، ووجد أن الإفراط في فيتامين “A” يؤدي إلى تساقط الشعر وتشقق الشفتين وجفاف الجلد وضعف العظام والصداع.

وقال: الكالسيوم من أهم المعادن الموجودة في جسم الانسان ولا بد من وجوده ولكن بنسب محددة، فنقص الكالسيوم قد يسبب مشاكل عديدة في الجسم منها هشاشة العظام والتهابات المفاصل وألم الأسنان، ولكن في حالة زيادة الكالسيوم يسبب مشاكل صحية عديدة منها التأثير على صحة الكلى، وحدوث العطش والتبول المتكرر والغثيان والقيء وعسر الهضم، التأثير على صحة العظام والعضلات ما يسبب الألم والالتهابات، الشعور بالخمول والتعب والإرهاق الشديد، وعدم انتظام ضربات القلب، العصبية الزائدة والتوتر والاكتئاب.

وواصل: بينما يعد البوتاسيوم من المعادن المفيدة لصحة الإنسان، حيث يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب وتنظيم ضرباته وضبط ضغط الدم والحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم، ولكن زيادة جرعاته في الجسم يؤدي إلى حدوث ألم في البطن، الإسهال، الغثيان، القيء، اضطراب ضربات القلب، ألم في الصدر، وصعوبة التنفس، لذا ينصح الجميع بعدم تناول أي مكمل غذائي إلا بعد إجراء التحليل اللازم لمعرفة معدلات نقصه في الجسم ومن ثم تعويضه بطريقة صحية ومقننة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org