أشار خبير السلامة أحمد الشهري إلى ضرورة ضبط السلوك الاستهلاكي لمياه الشرب الباردة في المشاعر المقدسة؛ لضمان توافرها الدائم من خلال تقنين وتسهيل الحصول عليها بعيدًا عن السلوكيات اللامسؤولة التي يحتمل أن تخلق أزمات النفاذ الخطيرة في ظل تلك الأجواء بالغة الحرارة، التي تتفاقم معها الأزمات بوتيرة سريعة.
وبيَّن "الشهري" خلال حديثه لـ"سبق" أن السلوكيات اللامسؤولة تتمثل تحديدًا في العشوائية المصاحبة في عملية توزيع حاويات المياه المبردة المتنقلة؛ إذ يلاحظ السرعة من قِبل العاملين عليها في عملية توزيع حمولتها من الماء البارد، والتخلص منها من خلال التوزيع العشوائي في المكان أو الزمان غير المناسبَين، والتخلص من تلك الكميات بالإسراف المبالغ فيه، الذي يفوق حاجة المستهدف؛ ما يولّد بؤرة أزمة نفاذ خطيرة في ذلك المكان أو الزمان، تتفاقم مع مرور الوقت الذي يشتد فيه الطلب على الماء البارد.
وقال: إن وضع آلية أمنية تضبط ذلك السلوك اللامسؤول من شأنه أن يُبقي كميات المياه الباردة متوافرة في الأماكن والأزمان شديدة الاحتياج دون إهدار أو إسراف من شأنه خلق أزمات خطرة، لا تُحمد عقباها.
وأضاف "الشهري" بأن من ضمن الأمور التي تدعم ضبط السلوك الاستهلاكي للمياه الباردة، وتنوع مصادرها في الوقت نفسه، هو عودة أكشاك البيع (البسطات) التي تضمن تقنين وتسهيل الحصول على المياه الباردة بصفة مستمرة دون إسراف أو إهدار، خاصة في طرق المشاة.
واختتم حديثه قائلاً: إن تنوع وتعدد مصادر المياه الباردة في المشاعر المقدسة يدعمان الأمان والطمأنينة بين حشود ضيوف الرحمن، وتُستبعد معهما -بمشيئة الله- أي أزمة محتملة.. محذرًا في الوقت نفسه من ترك زمام الأمور في عملية توزيع المياه المجانية للعاملين أنفسهم دون آلية تضبط أدائهم بما يحقق الأهداف المرجوة في الأماكن والأزمان المستهدفة.