عقدت الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية مؤتمرها الدولي الثاني صباح الخميس الماضي، الأول من سبتمبر 2022م، واختتمت أعمال مؤتمرها الدولي الثاني أمس السبت الثالث من سبتمبر 2022م، برعاية كريمة من وزير الصحة المهندس/ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وحضور الأمين العام لهيئة التخصصات الصحية الدكتور أوس الشمسان، وبحضور ما يزيد على 2000 شخص من الصيادلة الإكلينيكيين وغيرهم من الممارسين الصحيين والطلبة والمهتمين بمجال الصيدلة الإكلينيكية في فندق كراون بلازا آر دي سي في مدينة الرياض.
ويُعدُّ هذا المؤتمر أحد المشاريع الطموحة للجمعية، ويتضمن عددًا من المحاضرات العلمية في مجالات عدة، بمشاركة أكثر من 80 متحدثًا عالميًّا وخليجيًّا ومحليًّا من قامات مهنة الصيدلة الإكلينيكية.
وناقش المؤتمر أهم التحديات التي تواجهها مهنة وتخصص الصيدلة الإكلينيكية محليًّا في عدد كبير من المجالات، كالتعليم والتدريب والبحث العلمي، ومقارنتها بما يحدث عالميًّا، والعمل على إيجاد حلول لهذه التحديات، والاطلاع على التجارب العالمية، ودراسة إمكانية تطبيقها والاستفادة منها على مستوى السعودية وصولاً لرسم رؤى مستقبلية لرفع مستوى جودة ومخرجات مهنة الصيدلة بشكل عام، وتخصص الصيدلة الإكلينيكية بشكل خاص.
كما تم تسليط الضوء على دور الصيدلي الإكلينيكي، ومواءمة الصيدلة الإكلينيكية مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م الطموحة التي تهدف إلى تحسين كفاءة وفاعلية قطاع الرعاية الصحية في مواجهة الأوبئة والجوائح، إضافة إلى تطرقه لأهمية الابتكار والذكاء الاصطناعي في مجال الصيدلة الإكلينيكية.
كما تضمَّن المؤتمر العديد من الأنشطة والفعاليات، مثل المنافسة الإكلينيكية الوطنية التي يتنافس فيها الصيادلة والصيادلة المتدربون في برامج الإقامة الصيدلية على تقديم عروض تقديمية لحالات مرضية فريدة، وطريقة التعامل معها للفوز بالجائزة الكبرى. كذلك برنامج فرص الدراسات العليا للصيدلة الإكلينيكية، الذي صُمم ليساعد الصيادلة والمتدربين لاستكشاف فرص الدراسات العليا في السعودية من برامج الإقامة الصيدلية، وماجستير، ودكتوراه، وزمالة.
أيضًا، تضمَّن المؤتمر البرنامج العلمي الموازي؛ إذ اجتمع فيه المختصون من دول متفرقة لتقديم محاضرات علمية وتبادل الخبرات، كذلك برنامج الملصقات البحثية التي تستهدف الصيادلة الإكلينيكيين، وغيرهم من الممارسين الصحيين، ومن الطلبة والمهتمين بمجال الصيدلة الإكلينيكية.
وقد تم قبول أكثر من 100 ملصق بحثي، وفرز أكثر من 200 ملصق بحثي تنافسي للفوز بجوائز البحث العلمي المختلفة.
كما يتخلل المؤتمر ورش عمل، ومعرض مصاحب. كذلك تضمن المؤتمر التكريم السنوي للصيادلة المتدربين في برنامج الإقامة الصيدلية التابع لهيئة التخصصات الصحية، والعديد من الجوائز البحثية والمسابقات العلمية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الأعوجي، عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة المنظمة، أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يعود بالنفع الكبير على المهنة والمنتمين لها. كما أضاف الأعوجي قائلاً: من دواعي فخرنا في الجمعية أن المؤتمر السنوي الثاني لنا تم تنظيمه من قِبل صيادلة شباب وشابات سعوديين، أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم وقدرتهم على العمل الدؤوب والمستمر تحت كل الظروف.
من جانبها، صرحت الدكتورة سحر الموينع، عضو مجلس إدارة الجمعية الصيدلانية الإكلينيكية رئيس اللجنة الإعلامية، بأن هذه الجمعية الفتية التي أُنشئت في يناير 2019م تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تسعى لتعزيز دور الصيدلة الإكلينيكية.
كما أوضحت الموينع أن الهدف من التنظيم والمشاركة بمثل هذه المؤتمرات هو تطوير المهنة من خلال تقديم الدعم العلمي والعملي للصيادلة الإكلينيكيين والممارسين الصحيين، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. وأضافت: كما نفخر نحن الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية بالمستوى الذي ظهر به اجتماعنا السنوي الثاني. وذلك لم يكن ليتم لولا توفيق الله، ثم جهود الصيادلة والصيدلانيات الشباب في اللجنة المنظمة واللجنة العلمية، وعملهم الدؤوب؛ ليخرج المؤتمر بهذا المستوى التنظيمي العالي.
الجدير بالذكر أن هذه الجمعية هي الأولى من نوعها عربيًّا، وقد تأسست على يد نخبة من الصيادلة الإكلينيكيين السعوديين. وتهدف الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية إلى الريادة المهنية في المجال الصحي، وتعزيز دور الصيدلة الإكلينيكية، وتطوير المهنة من خلال الدعم العلمي للصيادلة الإكلينيكيين، والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم ببناء وتوفير المصادر العلمية المبنية على البراهين؛ لضمان الاستخدام الأمثل للعلاجات الدوائية، والمساهمة في نشر ثقافة الوعي الدوائي في المجتمع.