أعرب الإعلامي والأكاديمي السوداني الدكتور محمد فضل محمد، عن إعجابه البالغ بالتقدم الذي شهدته المملكة العربية السعودية بمناسبة احتفالها باليوم الوطني السعودي 94، الذي يُحتفل به في 23 سبتمبر من كل عام.
وفي تصريح له أكد الدكتور محمد فضل أن المملكة قد أظهرت تطورات هائلة منذ أن أصبح مقيمًا فيها لعدة سنوات.
وأشار الدكتور محمد إلى أن المملكة تمرّ بمرحلة تحول كبيرة تحت مظلة رؤية 2030، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. وقد أسفرت هذه الرؤية عن استثمارات ضخمة في قطاعات متعددة مثل الصناعة والتكنولوجيا؛ مما أدى إلى ظهور مشاريع عملاقة سيكون لها تأثير كبير على اقتصاد المملكة.
وقدم الدكتور محمد شكره للجهود المبذولة في تحسين البنية التحتية، مشيدًا بالتطورات التي تشمل المطارات الجديدة، الطرق السريعة، والمدن الذكية، التي تعكس الرؤية الحديثة للمملكة وتساهم في تعزيز السياحة الداخلية وجعل تجربة السفر داخل المملكة أكثر سهولة وراحة.
كما أبرز الدكتور محمد التوجه القوي للمملكة نحو قطاع التكنولوجيا والابتكار؛ حيث يلقى هذا القطاع دعمًا كبيرًا من الحكومة؛ مما أسهم في نموه وتطوره، مشيدًا أيضًا بالاستثمارات الكبيرة في التعليم والتدريب، والتي تضمن تزويد الشباب السعودي بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
وبالرغم من التقدم التكنولوجي حافظت المملكة على تراثها الثقافي والديني؛ إذ تواصل الدولة دعم المدارس وحلقات تحفيظ القرآن، وتحافظ على الشعائر الدينية؛ مما يعكس احترامها لثقافتها وتقاليدها.
وفيما يخص الحج والعمرة أكد الدكتور محمد أن المملكة تُولي اهتمامًا كبيرًا بهما، من توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان؛ حيث تعمل الحكومة على تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للحجاج والمعتمرين.
وأشار الدكتور محمد أيضًا إلى الدور الإنساني البارز للمملكة، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية على مستوى العالم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتُظهر المملكة ريادتها في العمل الخيري والإنساني من خلال المبادرات والمساعدات في مناطق الكوارث والحروب؛ مما يعكس قيمها الإنسانية والتضامنية.
وفي ختام تصريحاته عبّر الدكتور محمد عن تفاؤله بمستقبل المملكة، مشيرًا إلى أن التحولات والإنجازات التي شهدتها البلاد تعكس طموحات السعوديين ورغبتهم في بناء وطن يواكب العصر ويصبح مركزًا إقليميًّا وعالميًّا.