أكد الفنان السعودي حسنين محمد الرمل، أن النقوش السعودية، أبهرت العالم بجمالها وطابعها التراثي؛ ليأتي اليوم المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 22، التي تستضيفها العاصمة الرياض؛ ليجسد هذا الجمال، ويعيد الروح للهدايا والمقتنيات التي سيحظى بها المكرمون.
وأضاف "الرمل": "تعكس هدايا المهرجان وما تحمله من كتابة بالخط العربي على الأخشاب، صورة البعد التاريخي والعناية والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للخط العربي وأشكاله وطريقة حفره وكتابته على الخشب، والتراث بمختلف تفاصيله".
وتابع: "اعتادت بعض الجهات استيراد الهدايا التي لا تحمل طابعًا وعمقًا وروحًا مكانيًّا وزمانيًّا للمناسبات؛ ليأتي مهرجان الإذاعة والتلفزيون مراعيًا لكل الجوانب التي تؤكد عظمة تاريخ المنطقة، ودورها الكبير في إنتاج الحضارات".
وحول بداياته في هذا الفن، قال "الرملي": "ولدتُ في الأحساء، وعشتُ بين النخيل والمزارع وممارسة نجارة الخشب، ثم استهوتني فكرة نحت وإبراز الخط العربي على الأخشاب، وتخصصت في هذا الفن، وما زلت أعمل فيه منذ أكثر من 30 سنة".
وقال: "تشرفت بأن أكون ضمن وفد ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، كما شاركت في معارض فنية في إيطاليا وكازاخستان وبلجيكا وتونس ودول الخليج".
وعن أفضل أنواع الأخشاب التي يستخدمها في فنه، قال "الرملي": خشب "الأبنوس" من أجودها وهو نادر عالميًّا، وفي السعودية هناك أخشاب السمر والطلح والأثل والسدر والعرعر.
وختم "الرملي" حديثه قائلًا: الحَرْف العربي أبهر العالم، وهو من أجمل الفنون، وإبرازه بطريقة فنية يثير إعجاب الناس، وفي السعودية نسعى من خلال هذا الفن لتوصيل رسالة الحب ومكانة السعودية في العالم، وأيضًا من خلال هذا الفن نجسد المقولة الشهيرة لولي العهد "طموحنا عنان السماء"، ولقد تشرفتُ شخصيًّا باقتناء الأمير محمد بن سلمان لوحتين من صناعتي أنا وأبنائي هما (لوحة الحرف العربي) و(لوحة النقوش السعودية) نقوش الدرعية.