أوضحت متخصصة في صناعة المحتوى التعليمي أن التعليم مشوار لا بد للجميع من مواصلته، وطريق لا مفر من عبوره؛ ففي كل مرحلة يكتسب المتعلم مهارات، تُمكِّنه من العيش في مجتمعه بتناغم، ولكن ماذا بعد التعليم الحكومي الاعتيادي على مقاعد الدراسة؟ وما حال من يسعى إلى اكتساب مهارات تُمكِّنه من مواكبة الرؤية الطموحة لبلده؟
وأوضحت "نوف الخمشي" لـ"سبق" أن الفرد يصل إلى الطموح عبر محتوى موثوق ومعتمد، يستطيع الاستناد إليه، وتوثيق علمه فيه بشهادة تعترف بها المؤسسات بمختلف أنواعها. وهذا المحتوى ساعد في إعداده جهات عدة، من ضمنها المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، الذي أُنشئ بقرار من مجلس الوزراء، ويرأس مجلس إدارته وزير التعليم.
وتابعت: "عن تجربة شخصية في تعلُّم مهارات تساعدني على مواكبة التطورات في المستقبل، حاولتُ تعلُّم لغة من لغات البرمجة كمبتدئة في المراحل الأولى، وعرفت عن أنواع لغات البرمجة من مناهج التعليم العام للمرحلة الثانوية".
وقالت: "نظرًا لعدم معرفتي بمعاهد تعليم برمجة للمبتدئين على أرض الواقع، اتجهتُ إلى الواقع الإلكتروني، ووجدت ضالتي عبر منصات رقمية تعليمية للمهارات كافة التي تتخيلها؛ فدرست مقررًا في البرمجة، وأنتجت برنامجًا يختبر الشخصية، قصيرًا، ويتناسب مع مهاراتي في البرمجة.. وتعلمت مهارات أساسية في اللغة الصينية خلال ستة أشهر".
وأضافت بأنه "وصل على البريد الإلكتروني تطوير لمحتوى الدورة وإضافة محتوى جديد لها، وهذا يعني أن التعليم الإلكتروني يستمر مدى الحياة، ولم ينته مشوار التعلم عند هذا الحد، بل تم تعلُّم مهارات دقيقة، يحتاج إليها تخصصي من جامعات عالمية عريقة، تُرجم محتواها إلى العربية، وقُدِّم لي مجانًا على الشبكة العنكبوتية".
وأبانت "الخمشي" أن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني يهتم بالتعليم عبر المواقع والمنصات الإلكترونية، ويُرخّص للمؤسسات التعليمية ويؤهلها، ويضبط جودة برامجها، ويشرف على البرنامج الوطني للمحتوى التعليمي المفتوح.
واختتمت: "المركز يسعى إلى أن يعزز ثقة المستفيدين والجهات في القطاعَيْن العام والخاص والقطاع غير الربحي بالتعليم الرقمي، ووضعه في مكانة التعليم الاعتيادي، من حيث الثقة والاعتماد والجودة بالمقام الأول، حتى يوفر محتوى تعليميًّا سهل الوصول، ويتيح اكتساب مهارات متطورة لكل فئات المجتمع.. ويضمن المركز توافره مدى الحياة على منصات إلكترونية ذات موثوقية عالية".