"اللحيدان": كلمة خادم الحرمين جاءت لتوقظ ضمير العالم أجمع

أكد أن العلماء مكلفون بالبيان والساسة عليهم الإذعان للحق
"اللحيدان": كلمة خادم الحرمين جاءت لتوقظ ضمير العالم أجمع
تم النشر في
سبق- الدمام: اعتبر المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية، الشيخ عبدالله بن محمد بن سليمان اللحيدان؛ أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ جاءت لتوقظ ضمير العالم أجمع نحو ما يجب أن يفعله قادته، من دون استثناء؛ لإنقاذ العالم مما ينتظره من "فوضى الإرهاب الخلاقة"، والكفّ عن هذا الصمت المطبق تجاه نزف الدماء وتناثر للأشلاء والظلم والاضطهاد.
 
وقال "اللحيدان": "خادم الحرمين الشريفين قد نطق فأبلغ، وأبان وأوضح من منطلق موقع المملكة العربية السعودية التي تحمل على عاتقها مسؤولية قيادة العالم الإسلامي لرعايتها قبلة المسلمين ومنطلق النور المبين، ولما يتمتع به قادتها من حكمة بحزم وبسالة بعزم في مواجهة الانحراف الفكري والتصرفات الغوغائية والإرهاب والظلم".
 
وأضاف: "خادم الحرمين حرص على الصدع بكلمة الحق في زمن علت فيه أصوات طبول المصالح والمنافع وهدير الراجمات والمدافع وأزيز الصواريخ والطائرات على  صوت العدل والعقل؛ حيث صدع الملك بكلمة جاءت في وقتها، لتحقق أهدافاً سامية وتجلي الأمور على حقيقتها وتسمي الأشياء بمسمياتها؛ وذلك حتى تذوب الادعاءات وينتبه الغافلون ويحذر السامدون".
وأردف: "لقد كانت كلمة نصح وإرشاد توضح لكل مَعْنِيٍّ ما يجب عليه القيام به نحو ما يجري؛ فالعلماء عليهم دور البيان والساسة عليهم دور التطبيق والإذعان للحق وموجبات العدل، ولو اجتمع العالم وقادته في مجلس واحد ليتشاوروا ويتناظروا ويتحاوروا للخروج بتوصيات ما خرجوا بمثل ما أتت به هذه الكلمة من تبيين لمواقع المواجع وتوضيح لأسباب الفواجع ورسم لمعالم العلاج الناجع".
 
وتابع: "هناك إرهاب ممنهج يستهدف زعزعة أمن أمة، وما الدمى التي تحكم بظلم إلا أحجار على رقعة الشطرنج وتحركها مصالح أعداء البشرية، وما صمت العالم غير المبرر إلا جريمة ترتكب لصالح الجناة ليقع على المجني عليه مزيد من الظلم والجور وضياع الحق والقهر".
وقال: "جاءت الكلمة من خادم الحرمين الشريفين كصرخة نذير تمازجت مع أصوات الثكالى والأيامى والعجزة والمنكوبين، وهي كلمة توقظ قلب كل مسلم حتى لا يخذل أخاه المسلم، وقد قَالَ نبينا-عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: "مَا مِنِ امرِئٍ يَخذُلُ امرءًا مُسلِمًا في مَوطِنٍ يُنتَقَصُ فِيهِ مِن عِرضِهِ وَيُنتَهَكُ فِيهِ مِن حُرمَتِهِ إِلاَّ خَذَلَهُ اللهُ -تَعَالى- في مَوطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصرَتَهُ".
 
وأضاف "اللحيدان": "جاءت الكلمة لترد على القائلين لإخوانهم المضطهدين: "لو أطاعونا ما ماتوا وما قتلوا" ولتكون فعلاً من أفعال النصرة في حينها وبإذن الله ستجني الأمة ثمارها ولو كره المجرمون، فجزى الله خيرًا خادم الحرمين الشريفين وحفظه الله ورعاه".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org