شاركت المملكة -ممثلة في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية- في أعمال المنتدى السابع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن إدارة المعلومات الجيومكانية العالمية، والذي عُقد في المكسيك خلال الفترة 8- 10 أكتوبر 2024م.
واشتمل المنتدى على كلمات رئيسية رفيعة المستوى وعروض عامة على مدى الأيام الثلاثة؛ فيما استعرض أعمال اللجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية بصفة المملكة رئيسًا للجنة العربية لخبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية ممثلة في رئيس اللجنة الدكتور محمد بن يحيى آل صايل؛ حيث تم خلالها تقديم ملخص عن أبرز الأعمال والمبادرات التي تقوم بها اللجنة العربية وفِرَق العمل المكونة لأعمالها على المستوى الإقليمي، وكذلك ما تقوم به اللجنة العربية وأعضاؤها من إسهامات على المستوى العالمي من خلال المشاركة مع فِرَق العمل المختصة للجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية.
وافتتح رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية الدكتور محمد آل صايل جلسةً تحت عنوان "مستقبل البيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية" بكلمة أكد فيها أهمية المعلومات الجيومكانية من خلال دورها لخدمة جميع البرامج والأهداف الاستراتيجية والمبادرات الخاصة؛ لتحقيق مستهدفات التنمية الوطنية للمملكة، والدور المحوري الذي تُقدمه المعلومات الجيومكانية لتحسين الخدمات، واتخاذ القرارات المعتمدة على الموقع.
كما أكد أهمية النظر إلى مستقبل المعلومات الجيومكانية من خلال مفهومها الاستشرافي عن البيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية وما قامت به المملكة من خلال إطلاق مشروع البيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، ليكون مثالًا يُحتذى به عالميًّا كمفهوم جديد بطريقة عملية.
وأشار "آل صايل" إلى موافقة لجنة خبراء الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجيومكانية العالمية (UN-GGIM) بالإجماع في وقت سابق؛ بشأن إنشاء واستضافة مركز الأمم المتحدة العالمي للبيئة الحاضنة للمعلومات الجيومكانية في المملكة، ويكون مقره في مدينة الرياض. ومدى أهمية وجود مثل هذه المراكز لخدمة أغراض إدارة المعلومات الجيومكانية العالمية.
يُذكر أن الجيومكانية -وفقًا لتنظيمها- تعمل على التنسيق والتعاون مع نظيراتها في الدول الأخرى والهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالقطاع؛ بهدف تنظيم القطاع الجيومكاني في المملكة بما يحقق الجودة وتحسين الأداء.