سفير فلسطين بالسعودية لـ"سبق": عدَّاد القتل مستمر.. و"جحيم" قليلة في وصف الوضع الكارثي بغزة
قال سفير فلسطين بالسعودية باسم عبدالله الأغا إن كلمة "جحيم" قليلة في وصف الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن من بين شهداء العدوان الإسرائيلي قرابة 4 آلاف طفل!
وفي التفاصيل، أوضح السفير الفلسطيني في حديث هاتفي لـ"سبق" أن قطاع غزة يعيش الآن جحيمًا في ظل قصف جيش الاحتلال الوحشي والمتواصل؛ فهي حرب تطحن الأطفال والشيوخ والنساء، وهناك أيضًا جبهة مفتوحة أخرى من خلال اقتحام نابلس والخليل وطولكرم وجنين والتمدد في القدس لتهويدها.. لافتًا إلى أن سكان غزة يعيشون في أكبر سجن في العالم منذ 16 عامًا من الحصار الإسرائيلي الظالم للقطاع.
وعن الوضع الإنساني في غزة أضاف السفير الأغا قائلاً: "إن وصفنا الوضع في غزة بالجحيم كلمة خفيفة ويسيرة! لهذا القتل وهذه الحمم والبراكين التي تتساقط على رؤوس سكان غزة، وقتل الأطفال الفلسطينيين الذين اقتربوا الآن من 4000 طفل.. لحم يُعجن في الشوارع، فيما المصابون والجرحى يزيد عددهم على 22 ألف جريح، نصفهم حالات خطيرة!".
وأشار إلى أن عدَّاد القتل مستمر، والقصف متواصل، ويصعب تحديد رقم والوقوف عنده!
وتساءل: أين هي حقوق الإنسان؟! وتابع: هذه الحرب الوحشية أظهرت هذا المخطط الدولي والتوجه الغربي الآن لتهجير الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم؛ ليحتلها اليهود، ولكننا لن نرحل، وسنقيم دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وواصل السفير الفلسطيني: نحن نريد أن نعيش على أرضنا الفلسطينية بحرية واحترام وكرامة، كأي مواطن في هذا العالم، ولكن هذا الفلسطيني في قطاع غزة يعيش في حصار منذ 16 عامًا في أكبر سجن في العالم! هل تعلم عندما يصدرون الهوية للفلسطيني يقولون إنه مقيم وليس مواطنًا! لسنا مواطنين في عرفهم! هذا هو العدو الصهيوني!
واختتم حديثه لـ"سبق": "نحن لا نتمنى هذا الجحيم الذي يحدث، ولا نريده على الإطلاق، وقد طرحت مبادرة السلام العربية التي قدمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ولكن بالرغم من المعاناة الكبيرة سيبقى الشعب الفلسطيني بشبابه وشيوخه، بكباره وصغاره.. فنحن نريد أن نعيش بكرامة وسلام وأمان وحرية.. وهذا الذي يريده لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، وكذلك كل سعودي وكل عربي وكل مسلم.. وسنظل باعتزازنا بعمقنا العربي والإسلامي.