رصدت "سبق" خلال تغطيتها الميدانية لأسواق الأغنام والمواشي في الرياض ومحافظات ضرما وحريملاء وشقراء والمجمعة ارتفاعاً ملحوظاً في أسعارها بشتى أنواعها بنسبة تجاوزت ٣٠ % وذلك مع قرب عيد الفطر المبارك، كما لاحظت ضعفاً واضحاً في الطلب وعمليات البيع وصلت إلى ٧٥ % أقل من العام الماضي.
وتفصيلاً، أكد عدد من مربي الماشية أن ارتفاع أسعارها رجع لأسباب كثيرة، شدد المواطنون أن ارتفاع الأسعار غير مبرر.
ولاحظت "سبق" ارتفاعاً في أسعار الأغنام، فمتوسط الأغنام المعروضة من نوع النعيمي والحري الذي يبلغ عمره ٣ أشهر يتراوح سعره من ١٥٥٠ إلى ١٦٥٠ ريالاً، والتي يبلغ عمرها ٦ أشهر فما فوق يتراوح سعرها من ١٩٠٠ إلى ٢٤٠٠ ريال، في ارتفاع عن أسعارها قبل ٦ أشهر بنسبة وصلت ٣٠ %.
وتجاوزت بعض الأغنام ٢٥٠٠ ريال، لتصل الأنواع الجيدة منها إلى ٢٨٠٠ ريال، أما "التيوس" فقفزت أسعارها من ٨٥٠ ريالاً لتصل إلى ١١٥٠ ريالاً وقد تصل لـ ١٢٥٠ ريالاً في بعض الأنواع الجيدة بنسبة زيادة وصلت ٣٠%.
وكذلك لوحظ خلال الجولة ضعف في الطلب وعمليات البيع، حيث أكد عدد من أصحاب الماشية بأن نسبة ضعف البيع والطلب بلغت ٧٥ % بالمقارنة مع العام الماضي، فالمعروض كثير والطلب قليل جداً، وقال أحد مربي الماشية الذي باع العام الماضي ٨٠ خروفاً إنه لم يبع هذا العام سوى ٢٠ خروفاً تقريباً.
والتقت " سبق" بمربي الماشية والأغنام كما قابلت مرتادي السوق من المواطنين، حيث أكد أصحاب الماشية والأغنام أن الأسعار تعد طبيعية، بالنظر لتكاليف تربية تلك المواشي.
وقال المواطن محمد القحطاني: السبب الرئيس لارتفاع أسعار الأغنام والماشية هو غلاء الأعلاف؛ فسعر كيس الشعير ارتفع خلال السنوات الماضية من ٥٢ إلى ٦٤ ريالاً، ثم واصل الارتفاع ليصل إلى ٧٢ ريالاً للكيس الواحد.
وأضاف: " أسعار الأعلاف الأخرى خلال السنوات الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، فسعر لبنة "البرسيم" الواحدة التي يبلغ طولها 95 سم إلى متر، ارتفعت من ١٨ ريالاً إلى ٢٠، ثم ٢٤ ريالاً، كما سجلت قيمة الأعلاف من "التبن" و"الذرة" ارتفاعاً قياسياً، عندما أصبحت تباع بسعر ١٨ ريالاً للحبة الواحدة بعد أن كان سعرها ١٢ ريالاً قبل سنوات".
وقال المواطن عبدالله حمد: مربو الماشية يواجهون عدة صعوبات في تربيتهم لها؛ حيث تسببت تلك العقبات في ارتفاع أسعار الماشية؛ نظراً لارتفاع تكلفة تربيتها، ومن ذلك الغلاء في الأدوية والتحصينات، إضافة إلى عدم توفرها في بعض الأحيان، كما يعاني مربو الماشية من قلة رعاة الأغنام وندرتهم، إضافة إلى ارتفاع مرتباتهم.
وأضاف: من أهم أوجُه المعاناة التي يواجهها مربو الماشية هي دخول العمالة في أسواق الأعلاف واحتكارها للأسعار؛ إذ تقوم العمالة بشراء الأعلاف من المزارعين بأسعار منخفضة ويتفقون على بيعها بسعر مرتفع وموحد على مربي الماشية.
ويرى المواطنون المستهلكون، ومرتادو الأسواق أن ارتفاع أسعار الأغنام هذه الأيام لنسب وصلت ٣٠ % غير مبرر إطلاقاً، حيث قال المواطن محمد السالم: أسعار الأعلاف لم تتغير منذ عام بل سعر كيس الشعير نزل من ٨٧ ريالاً حتى بلغ الآن ٧٢ ريالاً، وسعر البرسيم نزل هذه الأيام من ٣٥ حتى بلغ ٢٤ ريالاً بل وصل إلى ٢٢ ريالاً في بعض الأسواق.
أما المواطن مساعد بن محمد فقال: كنا ننتظر نزول أسعار الأغنام بسبب هطول الأمطار في وقت مبكر هذا العام لأن كثيراً من مربي الماشية توقفوا عن تعليف أغنامهم منذ ٣ أشهر لأنها ترعى من الربيع الذي عم أغلب المناطق ".
وتابع " تفاجأنا بأن أسعار الأغنام ترتفع قبيل العيد بنسبة تجاوزت ٣٠ % عن العام الماضي مما تسبب في ركود كبير في عمليات البيع تجاوز ٧٥ % مقارنة بالبيع في العام الماضي ".