كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، المهندس عبدالله بن إبراهيم العبد الكريم، عن رؤية المملكة المستقبلية لتطوير صناعة التحلية، انطلاقاً من ريادتها العالمية ورؤاها الإستراتيجية وإمكاناتها وخبراتها البحثية والعلمية، التي وضعتها في طليعة مُطوري التقنيات الداعمة لنمو هذه الصناعة بأقل تكلفة اقتصادية وبيئية.
وأوضح "العبد الكريم" خلال مخاطبته قيادات قطاع المياه والوفود الأوروبية والخبراء والمستثمرين وقادة الأعمال المشاركين في منتدى أمبروزيتي، في إيطاليا، أن قيمة هذه التجمعات العالمية تكمن في التعريف بأهمية المياه لضمان توفر القدر الكافي منها، وتحقيق الاستدامة البيئية لتلبية احتياجات الحاضر والمستقبل، مؤكداً على توفر الفرص والمقومات الاستثمارية لتطوير موارد المياه المستدامة، بالاستفادة من التقنيات المبتكرة في نمو وتطوير هذه الصناعة، والتي تحفز بدورها على مزيد من الابتكار لتطوير منتجات تقنية عالية الكفاءة.
وأضاف محافظ التحلية: "نحن في المملكة العربية السعودية نتفهم كيف يمكن أن يكون مصدر المياه وفيراً ومستداماً ويمكن الوصول إليه، حيث أننا ننتج أكثر من 9 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، كما أننا ننقل هذه المياه من سواحل المدن البعيدة إلى كافة مدن المملكة، حتى أصبحت هذه المهمة الكبيرة سهلة بالنسبة لنا من واقع اكتسابنا الخبرة، والمعرفة، واليوم نحن معكم لننقل هذه الصناعة إلى المستوى الأكثر تقدماً لنستفيد جميعاً من هذه الخبرات والابتكارات التي صنعناها".
وقال: "نستخدم اليوم بالمملكة المياه بالمجال الحضري، وبدأنا في تقديم هذا النوع من مصادر المياه للزراعة، وأعتقد أننا حققنا أقل استهلاك للطاقة في هذه الصناعة داخل المملكة بـ2,7 كيلوواط لكل متر مكعب، ونحاول استهداف رقم قياسي جديد في استهلاك الطاقة، ولا نحصر أنفسنا في التكنولوجيا الحالية."
وعبر في ختام كلمته عن مدى تقديره للمشاركين مشيداً بما يوفره هذا المؤتمر من فرص لتقديم آخر وأحدث ما تم التوصل إليه في صناعة تحلية المياه.
وشهد المنتدى التفاهم حول توقيع اتفاقية بين "التحلية" ومجموعة البيت الأوروبي "European House" للعمل على عدد من البحوث الاقتصادية والإستراتيجية والتقنية في صناعة التحلية، إضافة إلى تبادل الخبرات والدراسات الإستراتيجية ونقل المعرفة في مجال تحلية المياه والبحوث البيئية.