"السديس": لدينا برامج للعمل التطوعي في التخصصات الدينية لخدمة قاصدي الحرمين دينيًا

أكد في يومه العالمي أن التطوع من ركائز رؤية المملكة ومن أهم أولويات القيادة الرشيدة
"السديس": لدينا برامج للعمل التطوعي في التخصصات الدينية لخدمة قاصدي الحرمين دينيًا
تم النشر في

أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن المملكة العربية السعودية كانت دائمًا سباقة في مجال العمل التطوعي، باعتباره ممارسة إنسانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكل معاني الخير والعمل الصالح في سائر الثقافات والمجتمعات منذ القدم، ضاربة أروع الأمثلة فيه.

وقال بمناسبة اليوم العالمي للتطوع : "لا غرو أن العمل التطوعي يعد من أهم أولويات القيادة الرشيدة، أيدها الله، ويعد واحدًا من أهم الركائز الأساسية للرؤية المباركة للمملكة (2030)، مستندة إلى ما عند الله عز وجل، وإلى عمقها الديني والإسلامي والثقافي". وأشار إلى أن أهمية العمل التطوعي تتجلى في القيم الاجتماعية، حيث يعزز التكافل الاجتماعي والتلاحم بين أفراد المجتمع.

ولفت إلى أن القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة حثت على تعميق روح العمل التطوعي. واستشهد بقوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾، كما ضرب الله سبحانه وتعالى أروع الأمثلة في القرآن الكريم على أهمية العمل التطوعي.

وأكد أن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، في مرحلة ما بعد الموافقة على الترتيبات التنظيمية، أعدت برامج متكاملة للعمل التطوعي في التخصصات الدينية؛ وإتاحة الفرص التطوعية في الحرمين الشريفين، واستقطاب المتطوعين، واستثمار المواهب والكفاءات الوطنية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام وزائري المسجد النبوي، بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمركز الوطني للقطاع غير الربحي، وهي حاضنة سعودية للعمل التطوعي توفر بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين الجهات الموفرة للفرص التطوعية والمتطوعين في المملكة العربية السعودية.

وبيّن "السديس" أن فتح التطوع في الحرمين يعود لما للتطوع من مكانة دينية في الإسلام"، وقال سبحانه: ﴿ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158]، وقال: ﴿ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ﴾ [البقرة: 184].

وأضاف أن العمل التطوعي في الإسلام لا يقتصر على الجانب الديني فحسب، بل يرتبط بالإيمان والتقوى، حيث ذكر في القرآن: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾. كما استشهد بمعنى الإيثار في القرآن: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org