أكدت بلدية قنا غرب منطقة عسير أن ما تعرَّضت له "حديقة المطل الغربي" يقف وراءه بعض صغار السن والمراهقين، وأنه جرى التعامل معه بما يضمن تحسين المكان، وبقاءه وجهة سياحية جميلة.
وتفصيلاُ، قالت بلدية قنا على لسان رئيسها الحسن بن أحمد المرضي: "إشارة إلى ما نُشر بصحيفة (سبق) تحت عنوان (تكسير وتخريب.. شاهد أيادي العبث تمتد إلى [حديقة المطل الغربي بقنا]"؛ وعليه نفيدكم بأن بلدية قنا نفَّذت كثيرًا من المشاريع الحيوية والتطويرية التي تعود بالفائدة على المواطنين، ولكن أيادي المخربين غير المبالين تشوه هذه المشاريع بتكسير وإتلاف الممتلكات العامة، وخصوصا الحدائق العامة، وما تحويه من أعمدة إنارة وأشجار وجلسات خرسانية.
وبيَّنت أن معظم من يقوم بأعمال التخريب والتكسير والكتابة على الجدران من الصغار والمراهقين؛ وبالتالي نحتاج إلى حملات توعوية لطلاب المدارس والشباب لتعريفهم أن هذه الممتلكات تكلف الدولة مبالغ باهظة وجهدًا كبيرًا.
وتابعت: نحيطكم بأننا بصدد تركيب كاميرات مراقبة في المرافق كافة التابعة خدميًّا لبلدية قنا؛ وذلك للحد من انتشار هذه الظاهرة. مع العلم بأننا باشرنا التخريب، وجرى التعامل معه بما يضمن تحسين المكان وجودته وبقاءه وجهة سياحية متفردة.
وكانت "سبق" قد نشرت تقريرًا في السابع من أكتوبر الجاري بعنوان "تكسير وتخريب.. شاهد أيادي العبث تمتد إلى (حديقة المطل الغربي بقنا)"، وجاء فيه:
امتدت أيادي العبث والتخريب لإحدى أهم الوجهات السياحية بتهامة منطقة عسير "المطل الغربي بجبهاء قنا"، الذي نفذته بلدية قنا على مساحة بلغت 30000 متر مسطح بقيمة بلغت 4200000 ريال.
وهو أول مشروع يُسلَّم ضمن مشاريع المشهد الحضري في منطقة عسير عام 2019، ويمتاز بموقعه الجغرافي المطل على مركز قنا غرب المنطقة، ويشتمل على مبنى لضيافة البلدية ومسجد.
وكان لموقع المطل على أرجاء المركز النصيب الأكبر من الجمال؛ إذ اختار نشامى عسير جزءًا من هذا الموقع؛ ليكون منطلقًا لتنفيذ فرصتهم بأجمل إطلالة، وبه وقف الأمير تركي بن طلال، وقال مقولته المشهورة: "قنا وما أدراك ما قنا".
ورصدت "سبق" مساء أمس بعض التكسير والتخريب الذي طال أجزاء منه وسط مطالبات بتكثيف الرقابة والصيانة بما يضمن بقاءه وجهة سياحية متفردة.