"الفريجي" ينال الدكتوراه برسالة التخطيط الاستراتيجي للمضمون الإعلامي

الْتقى بـ50 شركة سعودية متخصصة و400 شخص متعامل معها
رياض بن ناصر الفريجي
رياض بن ناصر الفريجي
تم النشر في

حصل رياض بن ناصر الفريجي، على شهادة الدكتوراه، بعد اجتيازه بامتياز لمناقشة رسالة الدكتوراه، والتي كانت بعنوان "التخطيط الاستراتيجي للمضمون المرئي والمسموع وعلاقته بالقوى التنافسية لدى شركات الإنتاج الإعلامي السعودية". وقد هدفت الدراسة إلى تعزيز اهتمام شركات الإنتاج في التخطيط الاستراتيجي للمضمون الإعلامي المرئي والمسموع.

وسلط الباحث الضوء حول العلاقة بين المضمون الإعلامي والقوى التنافسية لدى شركات الإنتاج؛ مما يساعد على تحقيق أفضل نتائج في ظل التنافسية والتحولات المتغيرة في شكل الوسائل الإعلامية وسلوك جماهيرها.

شملت عينة الدراسة مقابلة قيادات خمسين شركة سعودية؛ حيث كان 26٪ من الشخصيات في منصب "رئيس تنفيذي"، وجاء منصب مدير عام الإنتاج والعمليات بنسبة 24٪، وثالثًا جاء منصب مالك ومؤسس الشركة بنسبة 20٪، وتوزعت النسبة الباقية من المقابلات على مناصب مثل: مدير إدارة المشاريع، مدير إدارة التشغيل، منتج، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام، رئيس قطاع الإعلام، مخرج.

جاءت المرحلة التالية بدراسة ميدانية ولقاءات مع 400 شخص متعامل مع شركات الإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع، وخلصت النتائج إلى أن هناك 58٪ من القيادات في شركات الإنتاج يرون أن شركات الإنتاج الإعلامي السعودية تعمل على بناء منتج إعلامي مميز مبتكر، واتفق معهم 44.5٪ من المتعاملين مع الشركات.

وقد أكد 45٪ من المتعاملين مع الشركات وجود بُعد للأهداف الرئيسية في بناء المنتج الإعلامي؛ مما يدل على وعي الجمهور المتعامل مع الشركات، وجاء رأي القيادات بنسبة 46٪ بالتأكيد على اهتمام الشركات بمتابعة تقييمات الجمهور للمنتج الإعلامي، والتحليل الدوري لتعليقات الجمهور على المنتج الإعلامي المرئي والمسموع بعد بثه.

وفي إطار اعتماد شركات الإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع السعودية على التخطيط الاستراتيجي في ممارستها الإعلامية وإنتاجها، فقد أكدت عينة الدراسة من المتعاملين مع الشركات أن 49.8٪ منها طبّقت أبعاد التخطيط الاستراتيجي، وقد أكد بعض القيادات حتمية وضع شركات الإنتاج الإعلامي الاستراتيجية المناسبة والمرنة، وإشراك الفريق في صناعتها وتنفيذها، والتأكد من أن الجميع يتجه نحو هدف محدد وواضح وقابل للتحقيق، والمراجعة المستمرة للتقدم، وبحث الحلول وتطويرها باستمرار، وأيضًا عدم إغفال إيجاد دليل إجراءات وآليات عمل تساعد في ثبات أداء الشركة مهما كانت المتغيرات على مستوى الفريق والقيادات.

وأشار 80.4٪ من المتعاملين مع الشركات إلى أنها ملتزمة بتقديم بُعد الميزة التنافسية في بناء المنتج الإعلامي؛ في المقابل كان رأي القيادات أن 72٪ من الشركات تعمل على المزايا التنافسية وتعزيز قيمة الابتكار وتسويق المنتج الإعلامي.

وأشار الدكتور رياض الفريجي إلى أن قيام الشركات بإعداد دراسات إدارية ومالية تحقق المواءمة بين قوة التفاوض لدى المنتجين وصناعة المحتوى، وتحقيق الربحية، وتحليل البيئة السوقية الخارجية من حيث الفرص والتهديدات، إلى جانب تعزيز الشركات من الآليات التي تمكّنها من تطوير المنتج الإعلامي، كشراء البرامج الحديثة لأجل صناعة منتجات إعلامية أكثر تأثيرًا وإبهارًا، وتبني وحدات إدارية خاصة بالتدريب والبحوث والتطوير والابتكار وانطلاقًا من بناء منتج إعلامي قادر على المنافسة؛ فإن الشركات بالتوازي تعمل على المواءمة بين جودة المنتج وتوقعات الجمهور؛ حيث دراسة توقعات الجمهور لعرضها على العملاء الخاصة بالشركات لتلبية احتياجاتهم السوقية والإعلانية، وتوسيع قاعدة الجمهور الذي تخاطبه الشركات، وتنوعه يزيد من نوعية منتجاتها وتميزها.

وأضاف أنه على صعيد البيئة الداخلية الإعلامية بشركات الإنتاج الإعلامي السعودية، تَبَين الاهتمام برفع كفاءة العاملين بشركات الإنتاج الإعلامي؛ حيث تطوير مهارات العاملين بما يعين على تقديم الأفكار الإبداعية للمنتجات الإعلامية المرئية والمسموعة، واهتمام شركات الإنتاج الإعلامي السعودية بالمشاركة في المؤتمرات وورش العمل التي تناقش دور الابتكار في بيئة العمل الإعلامي، والتي تساعد على تحقيق القدرة التنافسية؛ فضلًا عن كفاءة النظام الإداري بشركات الإنتاج الإعلامي السعودية؛ حيث وجود آليات تواصل إدارية وإلكترونية لاستقبال الأفكار الإعلامية خاصةً الإبداعية، وتنفيذها ضمن السياسة الإعلامية لشركات الإنتاج الإعلامي السعودية، والقياس الدوري لمصادر القوة والضعف في الهيكل الإداري لشركات الإنتاج الإعلامي السعودية للتطوير والتحديث.

وأردف: "في المقابل هناك عقبات إدارية تواجه شركات الإنتاج وتمنعها من تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتنافسيتها، من أهمها: المركزية في الإدارة، وعدم التمكين، وضعف البرامج التطويرية للموظفين، وعدم الاهتمام بوضوح الرؤية والأهداف لكامل الفريق، والعمل بعقلية إنجاز المهمة وإقفال المشروع، وعوامل تخص السوق بأكملها منها شح المواهب".

واختتم الدكتور رياض الفريجي بتأكيده أن المحتوى الإعلامي السعودي يحقق تناميًا في مساحات الاهتمام عالميًّا، وبالتالي فإن عملية التخطيط الاستراتيجية للمضمون تعزز قدرات الشركات في بناء منتج مرئي ومسموع جاذب وفاعل ومنافس عالميًّا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org